عادة ماكنا نسمع ومازلنا نسمع الكثير من النخب والرموز والسياسيين من ابناء الشمال. يرددون عبارة ( هو مابلا الجنوبيين مش متفقين على الانفصال") ويضيفون : لذلك الجنوبيين مختلفين ولايمكن يتفقوا. واذا اتفقوا على استعادة دولتهم عيكون خير .
وهذا الكلام كان خطاب كل النخب الشمالية بمختلف اتجاهاتها السياسىة والفكرية والاجتماعية اي أنهم كانوا يغذون تلك الخلافات ويعملون على تجذيرها وتعميقها لتدمير. النسيج الاجتماعي الجنوبي ليسهل لهم ابتلاعه والقضاء عليه بكل سهولة ويسر
وكان في نظرهم أنه من سابع المستحيلات أن يأتي يوم يرون فيه ابناء الجنوب على طاولة حوار واحدة بمختلف انتمائهم السياسية والفكرية والاجتماعية .
وفي يوم 4 من مايو 2023م صعقوا وحلت عليهم اللعنة بل وطامة كبرى بالنسبة لهم .كيف للجنوبيين اليوم تجمعهم طاولة حوار واحدة. تحت سقف استعادة دولة الجنوب .بالفعل لقد تبلدت السياسة الشمالية وشاخت وانتهى زمانها .والان هو زمننا نحن الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وكل المكونات السياسية الجنوبية المؤمنة باستعادة الدولة . فعلها الانتقالي كاش ملك بفضل الدهاء السياسي الذي يتمتع به المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزبيدي استطاع أن يجمع كل المكونات السياسية والحزبية ومنظمات المجتمع المدني في اللقاء التشاوري الجنوبي الذي سيخرج بإذن الله بميثاق شرف جنوبي توقع عليه كل المكونات السياسية بعد هذا الحوار الجنوبي نقول لهم أننا جاهزون لخوض المفاوضات السياسية الشاملة بوفد جنوبي موحد تحت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي بعد الحوار الجنوبي نحن جاهزون للاستحقاقات القادمة وبكل قوة وثبات وتماسك.
