من يأتي متأخرا، خيرا من لم يأتي، ومن لم يأتي اليوم من أبناء الجنوب، حتما سيأتي غدا بكل تأكيد.
جنوب اليوم غير الأمس، هناك من المفاجئات مالم يتوقعها العدو، وأسقطت كل الرهانات البالية التي يعولون عليها.
متفائلون دوما، أن القادم سيكون أفضل، إن ما بداه شعبنا الجنوبي في نضالاته، حتما سيتوج بالنصر الأكيد، وبما يحقق الحرية والكرامة له، ولجميع الأجيال القادمة دون استثناء، تحت ظل سقف دولة جنوبية فدرالية، تحفظ الحقوق والحرية والكرامة لشعب الجنوب.
برغم كل ما يمثله هذا الحدث التاريخي الهام لشعب الجنوب، في هذا التوقيت بالذات، إلا أننا لن نقف عند هذا الحدث فحسب، وستظل أيدينا ممدودة، وصدورنا مفتوحة لجميع الرؤى والتوجهات للقوى والمكونات الجنوبية، دون إستثناء، لنثبت أن جنوب اليوم، غير جنوب الأمس.
إن كُبر حجم المشروع الذي حملناه على عاتقنا، بحجم القضية وتضحيات الشعب، سنظل دوما في المجلس الانتقالي الجنوبي، ننشد الأمن والأمان والسلام، وندعم كل الجهود الرامية إلى تحقيقه وتثبيته، للوصول إلى السلام الشامل المستدام للمنطقة والعالم.
سيظل يوم 4 مايو تاريخ متجدد في مسيرة نضالات شعب الجنوب، سيتوج حتما بالنصر الأكيد.