آخر تحديث :الأحد-22 سبتمبر 2024-01:26ص

طلاب اليمن تحت وطأة الحرب السودانية.. فهل من مغيث؟!

الأحد - 30 أبريل 2023 - الساعة 09:42 ص
ليلى الهاشمي

بقلم: ليلى الهاشمي
- ارشيف الكاتب


"والحرب يبعثها القوي تجبرًا وينوء تحت بلائها الضعفاءُ.." أحمد شوقي. 

لا يزال اليمني يُعاني الآمرين في حِله وترحاله، فعند كل أزمة تحدث في الخارج تكون للجالية اليمنية قدرًا مع المأساة، فالطلاب اليمنيين المبتعثين إلى السودان يعانون من أوضاع صعبة هُناك نتجت عن الاقتتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد دقلو المشهور باسم "حميدتي"، وقد آثار الوضع الرعب والخوف وشُلت الحركة التجارية والحياة الطبيعية في الخرطوم، بل إنها أصبحت خاوية على عروشها. 

وقد ناشد الطلبة المبتعثين الجهات اليمنية الرسمية وغير الرسمية؛ للوصول بهم إلى حل عاجل واجلائهم من السودان كما فعلت الدول الأخرى التي قامت بإجلاء رعاياها، فماذا ينتظر المسؤولين اليمنيين؟! 

وقد قام الطلبة بنشر مناشداتهم عبر منصات التواصل الاجتماعي يشكون حالتهم الإنسانية والظروف الصعبة التي يمرون بها، فإنهم يعيشون أوقات مأساوية ومخيفة تحت القصف والرصاص وحرب الشوارع التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل، ولا يعلمون أي مصير ينتظرهم كلما طالت مدة بقائهم هُناك، في وقتٍ من المفترض أن يكونوا قد رجعوا إلى بلادهم آمنين فيها!

فسيناريو عدم الاهتمام بالطلاب اليمنيين المبتعثين للخارج يُعيد نفسه مع حدوث كل أزمة، ابتداء من أزمة كورونا مرورًا بأزمة الحرب الأوكرانية، التي عانى فيها المواطنين اليمنيين المقيمين والطلاب اللذين غادروا كييف مع عائلاتهم وعدم اجلائهم السريع، بينما علق آخرين في عدة مُدن أوكرانية، مما اضطرهم الأمر افتراش أراضي الغابات الفاصلة بين حدود أوكرانيا وبولندا، والعديد من القصص المُحزنة التي راح ضحيتها المواطنين اليمنيين، وأن هناك جوانب قصور عدة دائمًا يُعاني منها طلاب اليمن بشكلٍ عام، فإلى متى يظل اليمني مُهمش من قبل وطنه ولا يجد العون والمساعدة وقت حاجته؟! 

فهل يا ترى سنشاهد هذا المشهد قريبًا؟!

هل سيتم اجلاء اليمنيين العالقين في السودان بأسرع وقتٍ ممكن؟!

وهل ستقوم الجهات المعنية بتقديم المساعدة لهم؟!

وبالأخير اتمنى لجميع العالقين في السودان الرجوع إلى بلادهم سالمين وأن يرعاهم الله.