آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-04:09م

في الذكرى السابعة لتحرير ساحل حضرموت

الثلاثاء - 25 أبريل 2023 - الساعة 12:34 ص

صديق الطيار
بقلم: صديق الطيار
- ارشيف الكاتب


في مثل هذا اليوم (24 أبريل) قبل سبع سنوات، وتحديداً في عام 2016، وضع أبناء حضرموت العنوان البارز والعلامة المضيئة في تاريخ وتجربة الحرب على الإرهاب، بتحرير جميع مناطق ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد عام من سيطرته على المكلا (حاضرة حضرموت).. 

عام كامل ظل تنظيم القاعدة - بإيعاز من الحوثي وصالح - يعبث بأرواح وحياة أبناء حضرموت، وينهب خيرات المحافظة وثرواتها، ويبسط على مواردها وبنوكها، ويعطل الحياة العامة في مرافق الدولة ومؤسساتها..

قدمت حضرموت في مثل هذا اليوم العظيم كوكبة من أبنائها الأشاوس، الذين رووا بدمائهم الزكية تراب حضرموت قرباناً لعزتها وكرامتها.. 

أولئك الأبطال الذين تقاطروا من أنحاء المحافظة للالتحاق بمعسكرات التدريب لقوات النخبة الحضرمية ليؤدوا واجبهم الوطني تجاه أرضهم وعزتهم وكرامتهم، فتمكنوا في أقل من 48 ساعة من تطهير مدينة المكلا وبقية مناطق ساحل حضرموت من رجس تنظيم القاعدة الإجرامي التابع لتحالف الشر "الحوثعفاشي"..

فبعد انقلاب ملـيشيات الحوثي على الشرعية في اليمن بدعم من الرئيس الأسبق "صالح" الذي تحالف معهم فيما بعد، فجر تحالف "الحوثعفاشي" الحرب في معظم محافظات البلاد، وحرص على اجتياح كل المحافظات والسيطرة عليها، وكانت محافظة حضرموت (النفطية) من أهم المحافظات التي سعى تحالف "الحوثعفاشي" للسيطرة عليها، ولكن بسبب بُعدها الجغرافي لم يتمكن من اجتياحها، فسخّروا عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة تابعة لهم، وأسندوا إليهم مهمة الاستيلاء على ساحل حضرموت..

لكن بعد عام من سيطرة التنظيم على المكلا انتفض أبناء حضرموت وقالوا "لا وألف لا"، وتمكنوا بقيادة ابن حضرموت البار القائد العسكري الجسور اللواء الركن فرج سالمين البحسني، قائد المنطقة العسكرية الثانية حينها - نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي (حالياً)، تمكنوا من تحرير أرضهم في ساعات معدودة من ذلك التنظيم الإرهابي البغيض. 

لتتواصل بعد ذلك معركة أبناء حضرموت ضد الإرهاب في جميع مناطق المحافظة، واستطاعوا خلال فترة وجيزة تجفيف منابعه وتدمير أوكاره واستئصال فكره الإجرامي والتدميري في كل شبر من تراب حضرموت.. 

وأثبت أبناء حضرموت حينها للعالم أجمع أن ذلك الفكر الإجرامي والتدميري للأرض والإنسان لم ولن تكون حضرموت ملاذاً آمناً له على مر العصور.

فتحية إجلال وإكبار وتعظيم سلام لأبناء حضرموت الأبطال، وعلى رأسهم القائد المغوار اللواء البحسني، الذين دائماً يضربون لنا الأمثال في التحدي والإصرار والتضحية..