لا يمكن على الإطلاق مصادرة رأي شخص-أي شخص -في موضوع ما ، لأن كل واحد منا له رأيه في كل الأحداث المحيطة بنا على حد سواء!!▪️ولا يمكن على الإطلاق أن يفرض أي شخص من "البني الآدميين"رأيه علينا، وتحت أي غطاء - سياسياَ كان أم دينياً أم وطنياً - وذلك لتسود وجهة نظره الشخصية على الجميع!!▪️للأسف الشديد يدّعي "بعضنا" ويقولون عن أنفسهم بأنهم "ديمقراطيون" بالمهنة، وهي مهنة تتطلب لمن يدّعيها أن يقبل "الرأي الأخر" من دون أي جدال أو نقاش.▪️تسود على السطح السياسي هذه الأيام أزمة فكر مُتجذرة ناتجة عن النقل والاتباع والولاء لهذا "الحزب"، أو ذلك "المُكون"... إلخ !! قادمة - الأزمة - من تثقيف طويل المدى، ومبنية على مرجعية، إما دينية أو سياسية،وربمامُتشددةبسبب التزمُّت، وما أدراكم ما التزمت؟!!▪️دعونا نعترف بأن الحرية غائبة تماماً، وضيقة جداً إلى حد كبير في كل ما نحمله من أفكار ومعتقدات وآراء .. وهناك "بعض" منا قد يفرض "علينا" ، فكره / مٌعتقده/ رأيه من أجل إخضاعنا وقهرنا، حتى وإن كان باستخدام القوة والعنف .. ويا لطيف ألطف.▪️يقول صديقي الأستاذ الدكتور/ سمير عبدالرحمن هائل الشميري،في كتابه الموسوم: مُجتمع كسيح ونُخب مُتوحشة، الذي صدر العام الماضي، وطُبعَ في دار النخبة للنشر والطباعة والتوزيع، في المحروسة مصر، يقول:(كلنا نعيش في مُجتمع كسيح، والمجتمع الكسيح الذي نعيش فيه مجتمع مريض ومُعقد، تنهشه الذباب والكلاب والأمراض، وتعصف به العواصف، لا يقوى على الاستقامة، دمّرته الحروب والويلات والمصائب، وشُلّت حركته،يُعاني من إعاقة فكرية وذهنية وحركية، يهدر طاقته وإمكانياته في التُّرهات والسفاسف خارج قارعة الحضارة).▪️ويضيف في صفحة أخرى من كتابه الرائع :(المجتمع الكسيح تنهشه النُّخب الحاكمة والنُّخب الطامحةفي الحكم، الكل يُدمر المجتمع الكسيح بشعارات ناعمة وأباطيل شائعة، وبذهنيات مُشوشة على قدر كثيف من الضباب والشطحات وشطط الغُواة وتَعجرُف مسكون بهاجس العظمة).▪️أقولها صراحة بأننا مُطالبون بخطوة إيجابية فيما يكمن في نفوسنا من أخطاء ومساوىء نستطيع تقويمها، وإصلاح ما بها من إعوجاج، ثم نبذل كل ما بوسعنا لإزالة ما بها من رواسب الحقد وعدم احترام الآخرين!!▪️المسألة ليست سهلة - والله العظيم أدري وأعلم - لكنها بالتمرين وتكرار المحاولةوصدق النية وبالعفو والتسامح ستُؤتي ثمارها بإذن الله. *آخر الكلام*(إذا سمعتَ تلك الأصوات الناعقة، والأبواق الصاخبة، فلا تكترث لها، ولا تأبه لها، وإعلم بأنك قد سلكتَ الاحداثيات الصحيحة .. وعليك أن تستمر في السير لتتربّع على قمة هرم الإنجاز،فمصيرها - تلك الأصوات - التوقف عن النعيق كلما مرّ الوقت).