آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-11:59م

في مجلس عزاء الشيخ زيد بن علي العطوي

الأحد - 23 أبريل 2023 - الساعة 10:40 م

احمد يسلم صالح
بقلم: احمد يسلم صالح
- ارشيف الكاتب


في مجلس العزاء الذي أقيم بوفاة  الشيخ زيد بن علي العطوي رحمة الله عليه اكتظت قاعة العزاء عن أخرها ليعكس الحضور اللافت مكانة الرجل ومقامه الكبير .

الشيخ زيد بن العطوي رغم غيابه الطويل عن وطنه ، منحه الله عمرا مديدا وثرية صالحة من الأبناء والأحفاد منهم نجله الشيخ علي زيد  الذي فاز بعضوية مجلس النواب والمهندس عبدالناصر وآخرين لا اعرفهم  تتجاوزا المائة عام عاش معظمها في السعودية بعد أن قادته الظروف والاقدار ليقيم فيها حتى توفاه الله وهناك في السعودية عاش رجلا  نبيلا عصاميا شريفا يعمل بجده ويكدح بعرقه فلم يمد يده لأحد ولم يرتمي في أحضان أي قوى معادية لوطنه اطلاقا كما فعل آخرون  انطلاقا من شيمه وقيمه الرفيعة وكبرياءه وعلو هامته التي يتصف بها ومايحسب له أنه أول من أدخل التعليم النظامي إلى ما يعرف بيافع الحيد من خلال تأسيس مدرسة "امقيصرة " سرار عام 1959م وبجانبها أول وحدة صحية في سرار كلد .

شغل شيخا لمكتب كلد كبرى مكاتب يافع  وكلد أسم تاريخي عريق يمتد صيتها  إلى أيام الدولتين الرسولية والطاهرية وماقبلهما  ودورها الحيوي في دحر الاحتلالين العثماني والقاسمي الزيدي حين كانت كلد وآل حمد تتقاسم النفوذ والجاه على عدن وكانت لحج وخنفر في قوام نفوذ كلد إلى ما قبل تأسيس سلطنة العبادله الكلدية وكذلك خنفر في إطار سلطنة العفيفي الذي ينتمي إلى كلد أيضا .

لكلد حضور تاريخي تليد وقديما قبل ظهور السلطنات التي بدأ ظهورها منذ 1600م في الجنوب العربي كانت يافع تعرف بكلد وآل أحمد ينتسب الأمير شعفل بن علي أمير الضالع الذي تعود جذورهم إلى وادي رخمة  وكذلك انتماء معظم قبائل ردفان إلى أحمد وكلد ولايقتصر الأمر على هذه المناطق بل إن الامتداد الديمغرافي والجغرافي ماقبل تأسيس السلطنات في عام 1600 كما أسلفت كان شاهد  على امتداد جغرافي وسكاني واحد لا يعرف الحدود المصطنعة لتلك السلطنات بدليل أن آل السعدي  والحنشي  وآل عطية وآل فليس وال يزيد وال امدماني وال السعيدي والمياسر وال غرامة ووو وغيرهم من القبائل ذات نسيج وأصل واحد في يافع والوضيع والمناطق الوسطى وهذا ما لا يعرفه الكثير من جيلي الأمس واليوم للأسف وكل ماعرفوه كان معظمه معلومات مغلوطة ومشوشة وغير دقيقة بالمطلق كان وراءها التعتيم المتعمد من ناحية والترويج للفتن والخلافات بفعل فاعل .

وتعرض المنطقة للغزوات الاحتلالية في مراحل مختلفة كانت تغذي روح الفرقة وتأجيج واستثمار وصناعة الخلافات القبلية والمناطقية بعناية وخبث .