**أظن و بعض الظن حزم أنها(خبطة "السِّلام"الصينية)!
**أما(الخطة): فالأمر كما قال ذؤيب بن كعب:
الآن إذ أخذت مآخذها…و تباعد الأنسابُ و القُربُ
أقبلتَ تعطي خُطَّةً غَبناً…و تركتها و مسدُّها رأبُ
جانيك من يجني عليك و قد…تُعدي الصِحاحَ مبارك الجُربُ
و الحرب قد تضطَرُّ جانيها…إلى المضيق و دونه الرَّحبُ
**و أما(السَّلام): فدونه عقائد أقوام أصلب من (السُّلام)و في ذات الإله لا يأخذهم ملام و لو قطع منهم كل عرق مع(السِّلام):
ويح العدالة و السَّلام فلا أرى…غير العدالة و السلام بموجعِ
باسميهما تقع المظالم جهرةً…من كل منتسب لأصلهما دعي
قد يشبع ابن الوحش شلو فريسةٍ…إلا ابن آدم ماله من مشبعِ
ورث ابن آدم من أخيه المعتدي…فيما مضى ظلمَ الأخِ المتورّعِ
ضع في يديك عصا أوِ احْمل مبضعاً…يرهبك كل أخي عصا أو مبضعِ
لا أستفزك للتعدي و الأذى…ليس التعدي و الأذى بالمنجعِ
الحرُّ لا يُجري دماً لم يستبح…و البَرُّ لا يذكي وغىً لم تشرعِ
**و أما(الصينية):
فتقول العامة في أمثالها:(كل متاع لا يشبه صاحبه فهو حرام)!
فلنا الويل و الثبور و عظائم الأمور و الدائرة علينا تدور إن كانت خطتها كصناعتها!
و إذا كان الأحنف بن قيس قال قديماً:(المشي إلى الصين أهون من تلك الخطوة).
فإني أقول اليوم:(المشي إلى الصين أهون من تلك الخطة).
و سبحان من رفع و وضع فنحن الذين كان ملوكنا يقولون:
أنا شمر أبو كرب اليماني….جلبتُ الجندَ من يمنٍ و شامِ
لنأتي أعبُدَاً مردوا علينا…وراء الصين في غيم و يامِ
ثم ساء الحال و تبدل المآل فسبحان الكبير المتعال.
و لله در القائل:
قبحُ أعمالنا يدلُّ عليه...قبحُ أعمالِ من يُولى علينا
لو تولى القضاء قردٌ بأرض الصين ما دحرجوه إلا إلينا
و هاقد دحرجوه و في صورة خطة أوردوه و في ثوب سلام سوقوه و لكن….:
ترى المرءَ يخشى بعضَ ما لا يضيرهُ…و يأملُ شيئاً دونه الموت واقعُ
و كل أماني امرئٍ لا ينالها… كأضغاث أحلامٍ يراهن هاجعُ
🖋️أبو الحسن جلال بن ناصر المارمي.
