آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-12:16ص

كيف نطالب بفك الارتباط مع الجمهورية العربية اليمنية ؟

الثلاثاء - 11 أبريل 2023 - الساعة 06:03 م

طاهر بن طاهر
بقلم: طاهر بن طاهر
- ارشيف الكاتب


الوحدة اليمنية ولدت  ميته لانها كانت بين شخصين بقرارات ارتجالية من قبل  الاستاذ  علي سالم البيض الأمين العام للجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني

والعقيد  علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية العربية اليمنية الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام 
ولم يتم استفتاء من قبل ابناء الدولتين  انذآك ولم تتم الاتفاقية على طاولة الامم المتحدة أو تحت سقف الجامعة العربية أو مجلس الأمن الدولي.
وانما كانت مسودة عباره عن إعلان فقط وليس وثيقة رسمية تحمل بين طياتها  ابعاد سياسية أو قانونية أو اقتصادية إنما كان اعلان فقط عن وحدة اندماجية مستقبلية تبدا بالكونفدرالية ثم الفيدرالية ثم الوحدة الاندماجية ولكن  تسرعا المذكورين بدمج الدولتين وإذابة الشخصيتين الدولية في شخصية دولية واحده وتوحيد نظام اشتراكي ديمقراطي كان يحكم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية مع نظام قبلي وقوى متطرفة كانت تهيمن على العربية اليمنية حيث كان الاعلان بمثابة احتلال بكامل الأركان منذ أول يوم من ولادت الوحدة الميته التي لم تكن إلا عبر مواقع الإعلام  حيث تم توحيد الأرض ولم يتم توحيد الإنسان وتم نهب الارض الجنوبية  واغتيال كوادرها من اول عام للوحدة الاكذوبة ...

ولكن هناك شرعية للجنوب قانونية بفك الارتباط دون استفتاء  لان  الذي عمل العقد علي سالم البيض نفسه هو من أعلن فك الارتباط في 21 مايو 1994م بعد إعلان الوحدة بأربع سنوات وهو حق شرعي. وخرج شعب الجنوب منذ بداية الحراك الجنوبي عام 2007م الى حين إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي بمليونيات جماهيرية تؤيد فك الارتباط الذي أعلنه علي سالم البيض لانهم لم يفوضوه عن إعلان الوحدة مع صنعاء وحين تم إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي عام 2017م  تم تفويض اللواء عيدروس قاسم بمليونية جماهيرية في عدن ومليونية جماهيرية بحضرموت وهو يعتبر 99٪ من سكان الجنوب البالغين المتواجدين بالداخل من غير  الاطفال وكبار السن والمرضى والمهاجرين في بلدان الشتات وهذا حق قانوني أن المجلس الانتقالي مفوض من قبل شعب الجنوب .

ولن نضيع وقتنا في الحديث عن استفتاء لأننا برهنا باستفتاء شعب الجنوب في عدن وحضرموت ولن نقبل بمصطلح الانفصال لأننا ليس فرع يعود إلى الأصل لان الانفصل ممكن ان تنفصل شرعب الرونه عن تعز او تنفصل العدين عن محافظة اب لانهم جزء من كل 
اما نحن دولة لنا هويتنا وترابنا وعلمنا وعملتنا وجيشنا الذي مازال حتى اللحظة مسيطر على ثلثين من ارض الجنوب وحتى نقبل بكلمة فك الارتباط لأننا لم نتحد حتى نطالب بذلك بل تم احتلال دولتنا بالقوة وتحت الإكراه .
ونحن نطالب برحيل ماتبقى من الاحتلال العسكري الشمالي من ارضنا بكافة أشكاله وكذلك الاحتلال الاقتصادي والمالي والإداري ، فالجنوب مازال دولة مقعدها شاغر بالامم المتحدة وعلمها مازال يرفرف في مباني الأمم المتحدة ولن يبقى الا إعادة طباعة العملة الجنوبية الذي من خلالها يستطيع الجنوب والتحالف ايقاف انهيار العمله التي يتم نهبها إلى صنعاء..

وعندما نطالب برحيل الاحتلال هو ليس حقدا عن المدنيين من ابناء الشمال بل حفاظا على ماتبقى من روابط الجوار وايقاف نزيف الدم بين الدولتين الذي لن يوقف الا باعلان دولتنا الجنوبية وعاصمتها عدن والذي لن تستقر المنطقة وباب المندب وخليج عدن والبحر العربي وحتى البحر الاحمر إلا بالاعتراف بدولتنا وهويتنا وعلمنا وعملتنا لنعيش احرار نفس الاشقا بالوطن العربي حيث لايمكن ان يتحدث الاشقاء العرب بالقومية العربية وهم لم يتحدوا بل يريدوا وحدة على رؤوس الجنوبيين !!!

وعلى شعب الجنوب ان يلتفوا ويقفوا مع المجلس الانتقالي الجنوبي بكل ايجابياتيه و سلبيات لانه الكيان الجنوبي  الوحيد الذي استطاع ان يبني مؤسسات امنية وعسكرية وإعلامية ويوحد اغلبية شعب الجنوب وهو كيان عظيم لايمثل افراد بل يمثل شعب برمته ومهما كان من قصور سياسي او استعلا من قبل  بعض القيادات التنفيذية  للانتقالي على المستوى الاعلى او على مستوى المحافظات او المديريات والمراكز ولا سيما من اصحاب المشاريع المتنقصة او دعاة الفيدرالية او عناصر فنادق الرياض وموفمبيك الذين كانوا يتطاولون ضد شعبنا اثنا مواجهة المحتل في صدور عارية من قبل احرا ر الجنوب اثنا ثورة الحراك الجنوبي من الذين استطاعوا ان يخترقونا في الانتقالي محاولين  حرف مساره من كيان إلى حزب او إلى لقاء مشترك شعبي عام  ولكنهم  لن يحققوا النجاح طالما واللواء عيدروس وبعض الاحرار المخلصين ماسكين عالزناد لتصحيح مسار الانتقالي من الاختراقات  ورسم ملامح الدولة الجنوبية القادمة 
حيث اي خطأ في اي مركز او مديرية او محافظة او هيئة او ادارة فلايحق لاي جنوبي ان يهاجم الانتقالي بشكل عام بل يهاجم بعض  القائمين على تلك الاخطأ في اي مناطق يشعر احرارها بذلك لان الاشخاص زائلون والهوية والثورة لن تزول وهكذا مثلما كان  آي اخطأ ايام الاشتراكي هو كان يحصل خطأ عند بعض  القائمين على الاشتراكي وليس المنظومة او النظام بل بعض الشخوص الذي جعلوا بعض ابناء شعبنا يكرهون الاشتركي بشكل عام نتيجة سلوكيات بعض قياداته وليس الكل كما هو حاصل اليوم داخل المجلس الانتقالي من نفس العقليات المأزومة نفسيآ التي تعتبر ان الانتقالي دكان او مطعم وليس كيان يمثل كل الاحرار والحرائر بالجنوب ولهذا لايحق ان ننسف ماضينا الجميل الذي صنع واسس دولة المدنية والنظام والقانون دولة المؤسسات والمصانع حيث كنا شعب مصنع لكل المنتجات وتحولنا إلى شعب مستهلك نتيجة الاحتلال الشمالي الذي دمر مصانع الجنوب لاجل تسويق منتجات الشمال..

لهذا الانتقالي كيان عريق ونعمه من الله لشعب الجنوب واي خطأ من بعض قياداته سوف يذوب ذلك  الاشخاص وينصهروا ويخضعوا للتصحيح لانهم امام ارادة شعبية وثورة تصحيحية لترتيب الثورة والبيت الجنوبي والخروج من مربعات المناطقية او العسقبلية إلى وضع مداميك صلبه وتشجيع العمل الوطني المؤسسي واحترام الثوار لبعضهم وشعبهم واعلان تسامح جنوبي جنوبي جديد لكونه الضامن الاساسي لديمومة القضية الجنوبية مع إيقاف نزيف الفساد داخل الثورة او الدولة لكون الانتقالي اصبح يشكل راس حربة بالمنطقة لما لديه من منظومة عسكرية وامنية قتاليتين تدافع عن مكاسب الثورة وتحمي الثروة وتنتصر لدماء الشهداء الابرار
فالجنوب ملك جميع ابنائه الشرفاء ولكن من يريد ان يكون ضد شعبه وهويته وقضيته ويعيش في سبات عميق بعد هذه التضحيات الجسيمة فهذا شان يعنيه لان التسامح والتصالح هو فرص محدده لن تتكرر في كل محطات الثورة لان من لايصحى بعد الان سيصحى بعصاء الثورة والثوار لان الجنوب لديه قضية لاتقبل القسمة على اثنين قضية عادلة ووطنية وسياسية بامتياز وعقارب الساعة لن تعود إلى الخلف ..

ختاما .. على احرار وحرائر الجنوب  الذي تم اقصائهم ان يصبروا فان كل شهر وكل عام يمر به الانتقالي يوجد بداخله من يرسموا التصحيح واحتوا كل المناضلين لان تدمير الانتقالي هو هدم المعبد عالجميع لكونه آخر طلقة بالجعبة الجنوبية الذي من خلاله اما نكون او لانكون ولكن باذن الله اننا منتصرين طالما واحرار وحرائر الجنوب بالداخل والخارج متحدين لاستعادة دولتهم .