آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-06:51ص

رسالة إلى لجنتي "الحوار والهيكلة" في المجلس الانتقالي الجنوبي

الأربعاء - 05 أبريل 2023 - الساعة 01:51 م

صبري عفيف العلوي
بقلم: صبري عفيف العلوي
- ارشيف الكاتب


نظرًا للمهمة الجسيمة المناط منكم تحقيقها، ألا وهي تدشين مشروع الحوار الوطني الجنوبي والهيكلة الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي؛ ولأهمية تلكما المهمتين ولخطورتهما في الحال نفسه، لكونهما جاءتا في ظروف أكثر حساسية رغم الضرورة المحلة التي يتوجب على القيادة السياسية السير بها نحو تقييم أداء البيئة الداخلية للبيت الجنوبي -  لاسيما مؤسسات المجلس الانتقالي الجنوبي المختلفة التي تشكلت في مراحل الانتقال من الثورة الى الدولة وما رافقها من تقصير في بعض المهام في مستوياتها العليا والوسطى والدنيا - لما فيه خدمة قضية شعب الجنوب، بالإضافة لذلك تقييم البيئة الخارجية التي تؤثر على صناعة القرار السياسي المتعلق بقضية شعبنا في الجنوب.
أخواني الأعزاء اسمحوا لي أن أقدم لكم بعض الرؤى والأفكار المتواضعة إسهاما مني؛ لما اعتقد أنها تحمل الصواب. 
أولا: فيما يخص الهيكلة أو ترتيب قوائم وهيئات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يدخل الآن في عامه (7) وهي مرحلة وفق الرؤى السياسية التي تحدد قمة الإنتاج في (4) الأعوام الأولى، ومن ثم شرع الإداريون مرحلة ثانية بـ(4) سنوات أخرى أو بما تسمى الدورة الانتخابية الثانية في سبيل استكمال الإنجازات التي تحققت خلال المرحلة الاولى، ومن المعلوم أن سنوات الركود والتجلمد تبدأ ما بعد هذه المدة الزمنية وأن لم يحصل التحديث والتجديد للهياكل والأفكار والرؤى ستكون النتائج غير مرضية.  وفيما سبق فقد قدمنا قراءات استشرافية ودراسات تحليلية وتقييمية لهذا الأمر وهي كالاتي:
1- ما مدى تفاعل هيئات المجلس الانتقالي الجنوبي في تنفيذ مهامها وتطوير أداءها الإداري والسياسي (للفترة من 4 مايو / 2017م، حتى 4 مايو 2020م) (دراسة تقييمية تحليلية)
2- استراتيجية الانتقال من الثورة إلى الدولة (قراءة تحليلية في تجربة المجلس الانتقالي الجنوبي) (الانجازات والتحديات والحلول المقترحة)
ولكون الدراستان مستقلتان وانتهجتا منهج الشفافية والموضوعية فقد توصلا الى نتائج وتوصيات مهمة.
كلتا الدراستان توصلا الى نتائج تحديد نقاط القوة والضعف والتحديات والمخاطر ومقترحتان الرؤى والمعالجات الانية والمستقبلية والاستراتيجية.   
ثانيا: فيما يخص الحوار الوطني الجنوبي تلك القيمة الجوهرية في بناء الأوطان وشيوع الحضارات ونما الفكر الذي يكون محور اهتمامه الانسان، فقد قدمت مؤسسة اليوم الثامن للإعلام والدراسات دراسة حديثة بعنوان "هندسة ثقافة الحوار الوطني الجنوبي "مفاهيم وتحديات وآفاق مستقبلية " وعرجت تلك الدراسة لعدد من المبادئ والاسس والمعايير لدى مديري الحوار وكذلك تطرقت للمراحل والمخاطر التي قد تطرأ من عملية الحوار ان لم يكن مهندسو الحوار بارعين في مهنتهم ووظيفتهم الإدارية، ضاربة بعدد من التجارب والأمثلة التي كانت نموذجا للنجاح.
مما ذكرناه سابقا هو حرص منا وتذكير ليس إلا لعل وعسى أن ينفع به عدالة قضيتنا ونصرة شعبنا واستعادة حريتنا وكرامتنا بين الأمم والشعوب.

العاصمة السياسية عدن
الأربعاء. 5أبريل 2023