▪️كنتُ قد قررتُ التوقُّف عن الخوض في دهاليز "السياسة" وأوجاعهاومتاعبها التي "لا تُودّي ولا تجيب" .. ألم يقولوا بأن "السياسة نجاسة ومدياسة و.. و.. "!! واللهم إني صائم!!
▪️لكن ساءني - وربما ساءَ آخرين غيري، ما تُعانيه مدينتنا الغالية عدن من انقطاع للتيار الكهربائي،ولساعات طويلة.. ومن شحة للمياه في كلّ مُديرياتها من دون استثناء ..ومن ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسماك .. ومن .. ومن.. وحدث لا حرج!!
▪️تتحسّن الأمور شيئاً فشيئاً في كلُّ المحافظات المُحررة، وتنصلح أوضاعها تدريجياً،ما عدا في مدينتنا الحبيبة الغالية عدن، فالأوضاع لا تسرّ عدواً ولا حبيباً، والأمور ليست على ما يُرام، ولا تزال تعيش - حتى اللحظة- حالة من الضياع والحرمان والتهميش واللامُبالاة!!
▪️الحياة فيها صارت صعبة للغاية، بل وممهورة بالشقاء والجوع والبؤس والمُعاناة، ناهيكم عن "الصدمات" و"الأزمات" التي تُلاحقها ليل نهار .. ولا حول ولا قوة إلا بالله!!
▪️وللأسف الشديد والحزن العميق تَحَوّلَ ساكنوها وقاطنوها ومُرتادوها إلى أناس غُرباء مُتوحشين، يستلذون بعذابات الناس الغلابى، وهمُّهم تدمير كلّ ما هو جميل، و "لهف" كل شيء، حتى البحر والجبل.. حسبنا الله ونِعم الوكيل!!
▪️طيب ..ياجماعة الخير..قولوا لي وأفصحوا القول، وحدّدوا بالإسم وبالدليل والصورة أيضا، مَن الذي لا تُهمّه أن تنتعش عدن وتستعيد عافيتها، وتتحسن فيها الأوضاع ومن أول وجديد!!
▪️قد يقول "أحدكم" أن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، هم السبب الأساس والرئيس لكلّ ما يحدث في عدن الحبيبة الغالية.
▪️وقد يأتي "ثانٍ"، ويأخذه الحماس السياسي، ويُوجّه انتقاداته لمجلس القيادة الرئاسي ولمجلس النُّواب ولمجلس الوزراء،ويُلقي التُّهم عليهم جُزافاً
▪️و"ثالث" ربما يُعلنها صراحة، ويُطلقها مُدوية، ويقول: المجلس الانتقالي هو السبب،حيث لا يزال يُتاجر بإسم عدن، بالشعارات الرنانة وبالكلمات المعسولة.
▪️أما "الرابع" فسوف يضرب أخماساً في أسداس، ويحلف بأغلظ الأيمان، ويصرخ: شوفوا لا تنسوا "الإصلاح"، الذي لا يزال يعيث فساداً في عدن، ومن تحت الكواليس.
▪️أما "الخامس" فقد يصمت قليلاً، ويقوم بترتيب "شنبه" بأصابعه، لكنه سرعان ما أن يرفع صوته، ويقول: أصحاب"عفاش" عادوا من جديد إلى سدّة الحُكم، وهم "سبب البلية"، وشرّ البلية ما يُضحك.
▪️طبعاً..هناك "سادس"و"عاشر" وقد تطول القائمة، لا سيما وأننا جميعاً أصبحنا منزوعي العقل والبصيرة، إلا مَن رحم مولانا الخالق الحكيم القدير، ونِعم بالله.
▪️لقد انهارت المنظومة الأخلاقية في عدن، وتدهورت القِيم الإنسانية، وفسدت العقول، وضعفت النفوس، وطغى على الجميع "عَمَى الألوان" .. وما أدراكم ما عَمَى الألوان؟!!
▪️لن أطيل وأقول في الختام بأننا لا نختار مَن نُحبّ ، ولا نختار مَن نكره .. المواقف هي التي تزرع فينا أشخاصاً، وتقتلع من دواخلنا آخرين، فأحياناً موقف صغير يجعلك تقف طويلاً لتُغيًر ترتيب الأشخاص في حياتك من جديد .. شُكراً للمواقف التي تكشف لنا حقيقة البشر!!
▪️نسأل الله الستر والسلامة والاستقرار والأمان، بجاه وبركة شهرنا الفضيل رمضان.
*تغريدات سريعة*
▪️للنقد البنٌاء ضوابط لا بُد أن نعرفها ونُتقنها، حتى يكون انتقادنا هادفاً منها.
▪️أن يُقدَّم النقد لمن يعنيه الأمر، لا لمَن لا يُهمّه الأمر.
▪️إلى كل مَن يعمل ويبحث عن النجاح : سِر إلى الأمام ولا تلتفت للوراء ، فليس كلُّ نقدٍ يستحقّ أن تقرأه ، ولا كلّ شخص يستحقّ أن تسمع منه، وعليك بنقد نفسك بنفسك ومُراجعتها بين الفينة والأخرى!!
