آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:30ص

للمعنيون بالأمر

الإثنين - 03 أبريل 2023 - الساعة 03:21 ص

حيدره محمد
بقلم: حيدره محمد
- ارشيف الكاتب


الاصوات التي تدعو البعض لأعلان قيام الدولة يبدو أن المخيال السياسي لديها مصاب بعمى الوان ينم عن انعدام رؤية حقيقي لطبيعة الأرض وواقع السياسة.

وإذا كان ولابد من هكذا دعوات فإنها يجب أن توجه للبعض الآخر الممسك بخيوط اللعبة من جميع اطرافها وليس لاؤلئك الذين لايتعدوا على أن يكونوا ضيوف شرف في ساحة اللعبة.

وذلك البعض يمسك بالسلطة الرئاسية والتشريعية والتنفيذية ويمتلك القوة والسلاح والحليف الممول والداعم لتحركاته وعودته وبسط سيطرته ونفوذه على كل المناطق التي سلمت له من دون أن يطلق رصاصة واحدة.

ومن الأجدى أن يوجهوا دعواتهم لتلك الجهة الممسكة بزمام المبادرة والقادرة على فرض سلطتها متى ما اعطي لها الضوء الأخضر لأتمام خطتها واخضاع كل الاطراف لقرارها على المدى البعيد.

ولكن السؤال ألا تتحس تلك الاصوات رؤوسها وكل المؤشرات تشي بأن حزبها الرابض على رمال صحراء مهد العرش في خطر حقيقي وعلى المحك؟وهل يعني هذا التعامي أن هنالك خطأ بنيوي وتنظيمي في حسابات الحزب وقياداته المتهمة دائما بسوء تقديراتها للمواقف.

وهل نستطيع القون بأن الحزب الذي لم يهزم ولم يفكك يستطيع أن يصمد أمام اطماع شريك اليوم عدو الأمس؟وكيف له أن يصمد والعوامل الداخلية والخارجية مجتمعة لاتصب في خانته وهو لايزال مهدد بخطر الابتلاع والإلغاء.