آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

مهدي احمد صالح ( تفاريش) .. أول فدائي تنفيذا للقسم الذي ردده الرئيس الإنسان سالمين

السبت - 01 أبريل 2023 - الساعة 07:51 ص

طاهر بن طاهر
بقلم: طاهر بن طاهر
- ارشيف الكاتب


من ابناء الشعيب م الضالع ذهب من عدن الى صنعاء حاملا حقيبة في يده وكفن في اليد الاخرى تحت غطاء مبعوث شخصي من الرئيس الجنوبي سالم ربيع علي (سالمين)

وذكرت بعض المصادر انذآك أن سالمين اقسم على قبر الشهيد الحمدي أن ينتقم من قتلته قبل أن تحل الذكرى السنوية لعملية اغتياله لكون الحمدي كان عقل شمالي يحترم حسن الجوار في الجنوب ولا يطمع الى احتلال او معادات جيرانه بل كان مشهود له بالنوايا الحسنة لدولة الجنوب الذي كان يربطها حسن الجوار مع دولة الشمال وتبادل المصالح المشتركة في ثورتي اكتوبر الجنوبية وسبتمبر الشمالية .

ويقال ان جهات استخباراتية في العاصمة الابدية عدن اعدت لابو لين الخطة لمهمة انتحارية وفدائية بحقيبة ملغومة ومسدساً احتياطياً أخفاه في ساقه رحمة الله تغشاه واسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين بعد ان وافق الشهيد مهدي ان يضحي بنفسه من اجل الوطن قائلا : ان ارواحنا رخيصة والوطن غالي وكانت قناعته  التامه في ضرب النظام الكهنوتي والعسقبلي في عقر دارهم قبل ان يتمدد النظام الكهنوتي الى الجوار .

وما ان وصل (تفاريش) الى مكتب الرئيس الشمالي احمد حسين الغشمي الرجل الذي شارك في قتل الرئيس الحمدي حتى سارع بفتح حقيبته الملغومة فانفجرت وأدت الى مقتل الرئيس الغشمي على الفور ومنفذ عملية الاغتيال الشهيد البطل (تفاريش اراد ان يكن اول فدائي بالشرق الاوسط وان يقوم  بمصرع رئيس العربية اليمنية الذي تآمر على قتل الحمدي الذي كان من عشاق القومية العربية انذأك وضد الانظمة الملكية والعسقبلية والمقدم ابراهيم محمد الحمدي ولد في عام 1943 في مدينة قعطبة محافظة إب وهي مديرية تربطها علاقة الجوار بمديرتي الشعيب والضالع الجنوبيتين
والتي تقع قعطبة على حدود تلك المديرتين التي ينتمي اليها مصلح وشايع وعنتر وهم من ابرز القيادات الجنوبية وقيادات الجبهة القومية اضافه الى القيادات الجنوبية من المحافظات الاخرى الذي كان لهم ثقل بحجم مصلح وعنتر وشايع

واستشهد الحمدي في 11 أكتوبر 1977 بعد ان حكم الشمال من يونيو 1974م حتى اكتوبر 1977 ، وهو الرئيس الثالث لجمهورية اليمن (الشمالي ) بعد الاطاحة بحكم الإمامة عام 1962
فنظام الحمدي كان ضربة حقيقية لنظام المشائخ القبلية في اليمن التي هددت باقتلاعة في فترة قياسية، كما أن نظام الحمدي كان تهديد قوي للنظام السعودي الذي اعتاد تبعية نظام الشمال له خصوصاً مع تمرد الحمدي ودعوته لاستعادة الأراضي اليمنية التي استولت عليها السعودية في تلك الحقبة الزمنية التي كانت المملكة تتخوف من الانظمة الديمقراطية او الاشتراكية .

وكذلك تقارب الحمدي مع النظام الجنوبي ودعواته لتشكيل قوات الردع العربية.... 
وذكرت بعض المصادر انذآك أن سالمين اقسم على قبر الشهيد الحمدي أن ينتقم من قتلته قبل أن تحل الذكرى السنوية لعملية اغتياله.

فالشهيد، مهدي سطر ملحمة بطولية ليكون فدائيا بروح مفعمة بالشجاعة والهجوم الى عقر اكبر رجل استبدادي في المنطقة وكذلك ردآ على الاعتداء الغاشم الذي قام به علي عبدالله وعبدالله ابن حسين والغشمي ضد الحليف الاستراتيجي لجمهوزية اليمن الديمقراطية في تلك الفترة التي كانت الدولتين المتجاورتين تزدهر بالعلاقات الطيبة والمتينة ووشاجات القربى ثم اتى الغشمي وبن حسين وعلي عبدالله صالح ورسموا اول شرارة لتمزيق العلاقة بين البلدين بمقتل الحليف الاستراتيجي للجنوب وفصل راسه عن جسده في جريمة بشعة ادانها كل احرار العالم وبعد ان دمرت العلاقة بين البلدين لعب علي صالح وعبدالله بن حسين على استقطاب طلاب زندستان وذرحستان من تلاميذ الزنداني  والذرحاني والديلمي واصدار الفتاوي التكفيرة والتحريضة ضد شعب الجنوب العربي وحصل ماحصل منذ احتلال الجنوب في 22 مايو 1990م حتى اللحظة والجنوب يقاوم المد الشيعي وتلاميذ زندستان، وذرحستان والمتأسلمين من الذين يعبدون صنم الوحدة الوهم التي لا نعرفها الى عبر قنواتهم الاخبارية .