يقول الله تعالى : {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ}رسالة لكل فرد من افراد المجتمع اليمني بكل انتمائيتهم ومكوناتهم غنياً وفقيراً وميسوراً ، جميعكم تشاهدون ما يحصل لنا يوم تلو الآخر من ظلم وبطش وقسوة وانتهاك وتجويع وحرمان من قبل مسؤولي البلد وممن يحكمون في هرم السلطة ، ناهيكم عن المؤامرة الخارجية والتي سبق ان تآمرت ضد الشعوب العربية وابرزها "جمهوريه العراق العربية" والجمهورية اليمنية"
اننا في وضع مأساوي وحالة يرثى لها حتى اننا اصبحنا ضحية ايادي ومشاريع عربيه اجراميه والتي تعاون معها ابناء جلدتنا الذي باعوا المبادئ الانسانية والثوابت الوطنية وسمحت ضمائرهم ان ينداس الشرف والكرامة اليمنية بفتات من المال .
يعلم القاصي والداني اننا شعب مكافح في كل الظروف قديماً وحديثاً ولكن في الاوان الاخيرة ظهرت مشاهد تدمي لها القلوب وتدمع لها العيون وتقشعر منها الابدان ، نتيجة الفقر الذي اجتاح معظم شعبنا اليمني والذي جعله متسولاً ذليلاً باحث على لقمه العيش والدواء حتى وان كان النوم على رصيف الشارع.
حرب عدوانيه واقتصاديه عصفت بكل مواطن يمني لا مواطن الا وهوا يئن ويتألم حتى اصبح لا حول ولا قوة الا بالله ، اليوم معظم الشعب منهك في الحظيظ ويتطلب الوقوف مع بعضنا البعض في كل الظروف ،يستدى التكاتف جنبناً الى جنب ، والتراحم فيما بيننا ، والتصدق بالمال والمآكل والمشرب ، والتعاون مع الفقير والمعسر ولفته نضر للأسر الفقيرة وبعض الاسر المتعففة التي لا تستطيع التسول في الطرقات ، فناك اسر انهكها الجوع ولكن العزة والكبرياء اقوى من الفقر المحدق بهم..
انفقوا مما اعطاكم الله من فضله ، اكسي عارياً ، يتيماً ، فقيراً ، مشرداً ،تائهاً ، فلا نملك غير بعضنا البعض ،وهناك اطفال فقدو أباهم كان مصدر حياتهم ، وهناك آسر بأكملها فقدوا كل مصادرهم والذي راحوا ضحايا حروب عبثية..
تفقدوا جيرانكم واهاليكم فهناك اناس مصابين بكل انواع المرض ، فهناك امراض مزمنة ، وامراض حديثه ، ومرضى نفسيين نتيجة الارق والارهاق ، وآسو بعظكم فهناك من يتمنى كلمة تفاؤل وآمال تنعشه من مرضه داووا بعضكم حتى بكلمات العطف والحنان وتبادل المشاعر ، فمرض النفس اخطر من مرض الجسد ..
قال تعالى : انما المؤمنون اخوة ، ولابد ان ندقق في هذه الآية العظيمة الى اين تشار ،
وفي محكم آياته ..لا يؤمن احدكم حتى تحابوا
تفقدوا بعظكم فالقدر لا يعطي انذاراً ..
