آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

نصيحة لكل محامي

الأربعاء - 29 مارس 2023 - الساعة 07:28 م

طاهر بن طاهر
بقلم: طاهر بن طاهر
- ارشيف الكاتب


المحامون هم الذين ينوبون عن أصحاب الخصومات، هؤلاء لا بد يتعلمون طرق الخصومات، وما يحتجون به لدعواهم ،
مسألة المحاماة هي الوكالة والدفاع عن الغير من الذين يلجأون للبحث عن الحق فبعضهم يعرف انه على حق وبعضهم لايعرف ذلك والبعض يعرف انه على باطل ولكنه يريد ان يشتري الحق عن طريق المحامين؟

لكن على المحامي -وهو الوكيل  لمن يأتي اليه بقضية عليه أن يتقي الله، وأن يتحرى الحق، وان لايكون همه تحصيل أجرته، ولو بالكذب، ولو بالتدليس، يجب عليه أن يتقي الله، وأن يكون مع الحق، فإذا كان الخصم مبطلًا -ويعلم أنه مبطل- لا يجوز له أن يساعده على باطل، واذا كان الذي ياتي اليه على حق فعليه ان يدافع عنه بكل قوه لايخاف في الله لومة لائم لانه محامي من حقه يحامي لاي قضية يشوف ان صاحبها مضلوم ..
وفي الحديث الصحيح: من ادعى دعوى ليتكثر بها؛ لم يزده الله إلا قلة.

وفي الحديث الآخر: من ادعى ما ليس له؛ فليتبوأ مقعده من النار 
وبعد ما قرأناه اعلاه كم نحن اليوم بحاجه الى توعية المحامين من مغبة الأقدام على الباطل تحت ذريعة القانون فالقانون الذي يصنع مشكله ليس بقانون فالمحاماه هي امانة ومهنة ومصداقية نفس مهنة الطب  ...فصحيح ان الاطباء يحبون  المال حبآ جما ولايرحموا فقير او ضعيف او مسكين ويتعاملوا في قانون التجارة وقانون الربح فقط وليس في قانون ملائكة الرحمة !! ولكنهم يعطوا المريض الحقيقة اذا كان مريض يخبروه انه مريض وان كان بخير يأخذوا منه مايرضيهم من المال ويخبروه انه بخير ولكن المحامين اصبحوا يخدعوا كل من يتقدم اليهم بانه على حق ولن يخبروه الا بأخر جلسة انه على باطل ولكنهم يصنعوا له العذر ولو اخبروه باول استشارة قانونية انه على باطل فسوف يختصروا له الوقت وياخذوا حقهم منه قبل ان يعطوه الاستشارة لكي يضمنوا حقهم بالاتعاب ولكنهم يجعلوا من القاتل يشعر بانه مضلوم ويجعلوا من الضالم يشعر بانه على حق 
فالمحامين اصبحوا يفرقوا بين المرء وزوجه ويفرقوا بين الاخ واخيه ويفسدوا ذات البين ويشجعوا البلطجي ان يقطع الطريق وهكذا 
فالقانون مطاط وكل محامي ماهر يستطيع ان يستنبط من القانون اي شي ويفصله حسب مايريده هو لكنه لايعلم انه يقع في الحرام بل يحسب نفسه محامي ميموح له الدفاع عن الباطل !!! .

ولكننا نحترم كل محامي يقف مع اي مضلوم او صاحب حق ويدافع عنه لانه هنا يقدس مهنة المحاماه ويرفع من هيبة القانون ويجعلنا نحترم القانون.. 
ونحن نتحدث عن اغلبية المحامين في وطننا وليس الكل لاننا نعرف محامين يعملون بكل اخلاص وامانة ويقفوا مع المضلوم ولكننا تحدثنا عن الاغلبية الساحقة من المحامين  وليس الكل لان هنالك قلة من المحامين يتميزون بالقيم الانسانية والاسلامية الاصيلة.