آخر تحديث :الأحد-05 مايو 2024-09:40ص

اسرائيل تحترق

الثلاثاء - 28 مارس 2023 - الساعة 01:58 ص

صالح علي بامقيشم
بقلم: صالح علي بامقيشم
- ارشيف الكاتب


قرارات نتانياهو بإقالة وزير الدفاع أدت إلى انقسام حاد داخل الكيان المؤقت الصهيوني بالإضافة إلى الأزمات الاقتصادية الطاحنة والمريرة التي يعيشها كيان الاغتصاب الاسرائيلي ؛ الأمور تزداد سوء ومرشحة للتفاقم ومن الصعب توقع ماسيحدث بعد ساعات أو أيام في ظل واقع دولي مضطرب 

يعيش الكيان الصهيوني أحد أزماته القاسية فيما تستمر الجماهير في التظاهر في طهران وباريس مما يعني أننا قادمون على مرحلة مجهولة في هذا الكوكب الذي ضاق بنا 

خصوصية اسرائيل تأتي من كونها نموذج فريد وشاذ وغير طبيعي من ناحية جغرافية وثقافية ودينية وعسكرية واقتصادية ؛ كيان زرع بالقوة والنفوذ الدولي لزعزعة أمن واستقرار الجيران الذين يتصادم معهم رأسيا وافقيا ماعدا فئات صغيرة وحقيرة من حيث العدد والتأثير تؤمن بضرورة تطبيع الأوضاع مع كيان يمثل خطورة بالغة على مستقبل المنطقة 

هل تصح النبوءة التي تقول لسنا بحاجة إلى قتال اسرائيل وان الكيان سينهي نفسه بنفسه في ظل الغليان والمصير المجهول الذي تتجه إليه دولة الكيان الصهيوني 

حتى لو عبرت هذه الدولة /الكيان أزمتها الخطيرة الان فإنها ايلة للزوال لامحالة في السنوات القليلة القادمة وكل المؤشرات تؤكد أنها دولة رقيقة كخيوط العنكبوت وفاشلة اقتصاديا وتقف دوما على المحك الوجودي في محيط رافض وخصم دائم لها .

انني أشفق على أنصار التطبيع العرب واليمنيين على وجه التحديد الذين لاشك يقضم الالم قلوبهم على مناظر الفوضى والخراب حيث سيشهدون في الأيام القادمة ماهو أسوأ.

أن شطب الكيان الصهيوني المزعوم من الخارطة هو ضمانة أكيدة لتحقيق السلم والأمن في المنطقة وكوكب الأرض عموما.

 

* منسق المنظمة العربية لمناهضة التطبيع