آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-08:35ص

زيارة رئيس الوزراء لمحافظة أبين .. دلالةً واضحة الارتباط بملف النفط والغاز بمنطقة العلم (3)

الثلاثاء - 21 مارس 2023 - الساعة 03:37 م

علي السليماني
بقلم: علي السليماني
- ارشيف الكاتب


في الزيارة الاستثنائية التي قام بها صباح اليوم دولة رئيس الوزراء للحكومة الشرعية الدكتور/ معين عبدالملك سعيد الى محافظة أبين وعاصمتها مدينة زنجبار ويرافقة معالي وزير الخدمة المدنية والتأمينات الدكتور/ عبدالناصر الوالي بمعية قائد الوية الاحزمة الأمنية اللواء / محسن الوالي وعدد من المسؤولين بالدولة وكان في استقبالهم محافظ محافظة أبين اللواء الركن/ ابوبكر حسين سالم ونائبه الاستاذ/ مهدي محمد الحامد والاخ رئيس جامعة أبين الدكتور/ محمود الميسري  ومدير أمن المحافظة العميد / ابو مشعل الكازمي وقائد الحزام الأمني بالدلتا العميد/ عبداللطيف السيد وعدد من الوكلاء واعضاء السلطة المحلية والمكاتب التنفيذية وعدد من الكوادر الادارية والإعلامية والعسكرية واعضاء هيئة التدريس بجامعة أبين . 
وخلال زيارة الوزير الأول في الحكومة الشرعية افتتح فرع البنك المركزي بالمحافظة وحضر حفل التخرج التكريمي لاوائل الدفعة الأولى من طلاب جامعة أبين مساق البكلوريوس والماجستير وايضاً الاحتفال بالذكرى الرابعة لتأسيس جامعة أبين . 
هذه الزيارة الثانية لدولة رئيس الوزراء د/ معين عبدالملك الذي كانت زيارته الأولى قبل اربع سنوات في قص الشريط وافتتاح جامعة أبين .

كما ان هذه الزيارة الثانية  المفاجئة لدولة رئيس الحكومة اليمنية الشرعية لمحافظة أبين تأتي لمحافظة مدمرة مرت عليها ثلاثة حروب متتالية خسرت فيها محافظة أبين الكثير من الخسائر البشرية والمادية ولا تزال جراحها لم تندمل ولا تزال مؤسساتها ومرافقها الحكومية ترزح تحت الانقاض ، وشرد اهلها وطال خراب الحرب ودمارها منازلهم في المدن والقرى ولا تزال المعاناة وآثار الدمار ، وتعليق التعويضات الى اجل غير مسمى ، وشمل الدمار والخراب للحروب في أبين كل مقومات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية من الطرقات والخدمات لمحافظة أبين .

وبكل اسف كانت زيارة دولة رئيس الوزراء باهته جداً ، ولا ترتقي بحجم المعاناة والاحتياجات المطلوبة وما يتأمله شعب محافظة منكوبة ومدمرة من زيارة رئيس حكومتهم الموقرة . ولم تأتي بجديد ولم يذكر في كلمته وزيارته التي استغرقة  اقل من نصف ساعة زمنية اي شيئ يلامس حجم المعانات ولم يفتتح اويضع حجر اساس لأي مشاريع جديدة غير مباركته للطلاب جامعة أبين وافتتاح فرع البنك المركزي الذي سبق ان تم افتتاحة ومباشرة العمل فيه قبل اكثر من عام .

وذاك ماجعل الناس في محافظة أبين يذهبون بأفكارهم ان زيارة رئيس الحكومة تحمل في طيات باطنها اهداف غير معلنة ورجح الكثيرون في تحليلاتهم ان زيارة دولة رئيس الوزراء الذي لا ترتقي بحجم رئيس حكومة يزور محافظة منكوبة ولم يقدم مايلامس حجم المعاناة ، انها لدلالةً واضحةً بارتباطها بملف الاستثمار والنفط وحقول الغاز المسال في منطقة أرض (العلم) الصحراوية بمحافظة أبين . 
وجاءت تلك التحليلات والتأويلات بعد التعاطي الواسع للراي العام خلال  الاسبوعين الماضيين في اثارة قضية وجود النفط والحقول المهولة للغاز المسال في منطقة (العلم) الصحراوية بأبين وما يجري من طمس لتلك الثروات السيادية واستهدافها بمشاريع استثمارية لمدن سكنية فوق نفس الأرض .

الجدير بالذكر ان القرار السياسي في البلاد استجاب للتناولات الواسعة للراي العام حول قضية وحقيقة النفط والغاز في منطقة العلم والذي وجه في ذلك النائب العام للجمهورية القاضي قاهر مصطفى توجيهات صارمة بوقف التصرفات في اراضي الدولة الغير قانونية في منطقة العلم الاسبوع الماضي بتأكيد مسؤولين من محافظة أبين ،

وان تلك الاستجابة من رئاسة الجمهورية ومروراً بتوجيهات النائب العام للبلاد والحكومة الشرعية وانما هو دلالة بما يؤكد اليقين ان زيارة رئيس الحكومة اليوم لمحافظة أبين التي في ظاهرها زيارتاً باهتة لاتحمل اي معالجات ولامشاريع انها زيارة مرتبطة بقضية الملف الساخن والغامض للنفط وحقول الغاز المسال في منطقة العلم أبين التي تحيطها الهيمنة والسياسات الدولية والاقليمية منذ عقود مضت وحتى اليوم .