أيام معدودات سيطرق ابواب بيوتنا ضيف عزيزا الا وهو رمضان.
يأتي كل شهر من كل عام ليحمل في جعبته لنا البشائر والفضائل من الرحمن.
بقدومه سنغير وجهتنا وسنشد عزامنا وامتعتنا ونرتحل صوب واحات الإيمان لنعتزل حياة الفانية الصاخبة بكل ما فيها من ألوان اللهو والترف ونفر إلى الله بقلوب يملؤها اليقين بعطاياه المبهرة و رحمته ومغفرته الكبيرة والواسعة.
وفيه نجدد ارواحنا الخاوية ونسيقها بالتقوى ونداوي أجسدنا العليله بالصوم والصلاة والصدقة ونزيل عن قلوبنا ماران عليها من الهم والحزن ونملها بالذكر لتطمئن.
وسنهزم ضعف أنفسنا ورغباتنا وكيد الضالين لنا، لنواصل رحلتنا مع الله. فهذا الشهر قد خصه الله واصطفاه بالرحمة والمغفرة والعتق من النار فضلا عن وجود ليلة القدر في احدى لياليه التي هي خير من الف شهر .فهنئنا لمن أغتنم فضائل وبركات ايامه المعدودة ليفوز الفوز العظيم الا وهي جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
لذا فهو ميدان يتسابق فيه المسلمين في فعل الطاعات والصالحات للفوز بالرضاء الله ومحبته.
فضلا عن أن رمضان يزيد من قوة التواصل و أوصال المحبة والتعاون بين الأخوة الإسلامية ليكونوا كيان اسلامي واحد في التماسك القوة والوحدة.
فأهلا وسهلا بك رمضان ضيف على كل بيوت المسلمين.
