آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

عجائب الصين في عدن وصداقة عمرها 607 سنة.

الخميس - 09 مارس 2023 - الساعة 04:55 م

منصور نور
بقلم: منصور نور
- ارشيف الكاتب


الصداقة التي تُبنى على مشاعر الأخاء المتبادلة والمحبة الصادقة لوجه الله، وبعيدًا عن أيّ طمع أو مصلحة، هي التي تسود وتبقى و ربما تأخرت كثيرًا في الكتابة عن صداقتي بالأخ العزيز وليد السنيدي الذي عرفه بي ولد عمه الشيخ زيد السنيدي وأخيه، الذي تعرفت عليه، على بوابة مدينة حرض في شهر رمضان الفضيل سنة 1428 هجرية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه.

وخلال 15 عام من الصداقة لم ينقطع تواصله معي ومن خلال الأصدقاء من آل السنيدي الكرام ومنهم الشيخ وليد السنيدي واللواء زيد محسن السنيدي، أحببت رباط السنيدي وراجيًا من الله زيارته في الأيام المقبلة، لما سمعت عن علمائهم وأهلهم، والله يمتّعنا بعلومهم وأنوارهم ومن أراد الخير والفوز في الآخرة.

قبل أيام تلقيت دعوة من الشيخ وليد السنيدي بزيارة مجمع البيرق مول - ما شاء الله تبارك الله - وهو يقترب من الاحتفال الكبير لإفتتاحه، البيرق مول يجمع عددًا من الصالات البانوراميا والمراكز التجارية الكبيرة، ومنها مركز عجائب الصين، الذي بفضل من الله سيكون بوابة جديدة على الصين. لشراء ما يحتاجه الناس وبأسعار مناسبة، وإذا كان الشاعر يحيى عمر أبو معجب قال: " ليت الهند في يافع " فإبن السنيدي أبحر بعيدًا عن بحر كاليكوت وحيدر أباد ، وأتجه نحو بحر الصين، وأتى بالصين وعجائبها إلى عدن، متفوقًا على حلم الأجداد.

وهذه صداقة أخرى تمتد بتاريخها إلى سنة 1416م، عندما زار عدن أسطول بحري ضخم بقيادة أمير البحار الصيني المسلم تشانغ خه ووصل إلى مدينة عدن، على رأس أسطول تجاري ضخم، بأمر الأمبراطور تشو لي خلال حكم أسرة مينغ للصين، و تشانغ خه تعني بالعربية حاجي محمود شمس (1371 - 1433).
وها هي علاقة التجارة بين عدن والصين تتعزز مع البيرق مول وكلّ شيء في البيرق وفي حياتنا غدا من صنع الصين.