مواطن يبيع الصحف الورقية في سوق مدينة الحبيلين في ردفان. أجبره التعب والإرهاق على أخذ قيلولة في أحد المقاهي التي تبيع الشاي والقهوة، ونام لبعض الوقت هذا المكافح الشريف يدعى ثابت دحان، أحد أبنائه، ضحى بنفسه في إحدى الجبهات.
يغادر دحان منزله مبكرًا كل يوم من منطقة بجير إلى السوق وينتظر وصول الصحف إلى الكشك وينال عدد منها وبيعها للناس عن طريق التجول ليكسب منها بعض المال تساعده على توفير بعض الاحتياجات لأسرته.
بالصدفة، عندما ذهبت لشرب الشاي في مقهى المسمى مقهى التراث القديم الذي يملكه الشاب بكيل أحمد سعيد، وجدته نائمًا على أحد مجالس المقهى ورأسه على الصحف.
التقطت صورة له وطلبت الإذن منه بعد أن استيقظ، وأخبرته أنني التقطت صورة له وسوف أنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وسمح لي بذلك، لكي أنقل صورة في أن هناك شرفاء يكافحون ويتعبون كثيراً، وأجسادهم النحيلة منهكة من التعب، ويصارعون الظروف الصعبة بمرارة من أجل الحصول على المال الحلال.
في بلد تنهب أمواله من قبل اللصوص الذين ينامون هم وأهلهم بهدوء دون إزعاج، وهم من أسباب حرمان الضعيف من النوم المريح .
