آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-05:47م

صحفيون أنانيون..!

الثلاثاء - 21 فبراير 2023 - الساعة 09:06 ص

صديق الطيار
بقلم: صديق الطيار
- ارشيف الكاتب


كل المآسي والمعاناة التي يعيشها المواطن في بلادنا بسبب فساد المسؤولين يتحمل مسؤوليتها في المقام الأول الصحفيون والإعلاميون، لعدم التزامهم بالموضوعية والمهنية والنزاهة، وغياب وظيفتهم الرقابية، باعتبار الصحافة والإعلام ممثل المواطن وقلبه وضميره وخط دفاعه الأول عن مصالحه وحقوقه.

أولئك الصحفيون والإعلاميون الذين انحازوا إلى مصادر النفوذ ولجأوا للدفاع عن الفاسدين واللصوص، وتواطؤوا معهم وبرروا ودعموا فسادهم وفشلهم، وتستروا عليهم في نهبهم المال العام، وإرهاقهم المواطن بالأزمات..

صحفيون وإعلاميون أنانيون، جعلوا من الإعلام مهنة للتكسب والاسترزاق، بدلاً من أن تكون رسالة سامية جليلة، موضوعها وهدفها الأول هو المواطن وحقوقه ومصلحته وعيشه الكريم.

صحفيون وإعلاميون تجردوا من الوازع الديني والضمير الإنساني، وباعوا شرف المهنة العظيمة لمسؤولين وحوش من أجل ملء بطونهم وبطون أفراد أسرهم من السحت والمال الحرام الذي يتقاضونه مقابل تلميع الفاسدين والفاشلين، والتغطية على إجرامهم وجرائمهم بحق المواطن الذي يتجرع ويلات العذاب ومرارة الفقر والغبن والقهر بسبب أولئك اللصوص الوحوش الذين لا يتورعون في أخذ اللقمة من فم هذا المواطن المطحون..

حقيقة، نحن نعاني أزمة ضمير وقلة حياء لدى الصحفيين والإعلاميين والناشطين المطبلين والمسترزقين على حساب معاناة المواطن المسكين..

قمة القهر والمأساة أن يرى المواطن ذلك الصحفي والإعلامي الذي كان يفترض به أن يكون خط دفاعه الأول عن حقوقه ومصالحه يخذله بالدفاع عن الفاسدين وتبرير وتغطية فسادهم، وعدم الالتفات لما يعانيه المواطن جراء ذلك الفساد من بؤس وشقاء..

فإذا كان الصحفي والإعلامي منافقاً ودجالاً وكاذباً ومضللاّ ومزيفاً للحقيقة، ومدافعاً شرساً عن الفساد والفاسدين.. فمن تبقى في الساحة لنصرة المواطن والدافع عن مصالحه وحقوقه..؟! 

فليتقِ الله كل صحفي وإعلامي في هذا المواطن المسكين.. وليعلم أنه محاسب على كل ما يقوله ويكتبه.. 

فالموت ينتظر الجميع.. وعند الله تجتمع الخصوم.