آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-02:31م

غلطنا يوم حبيناه

الإثنين - 20 فبراير 2023 - الساعة 09:36 ص

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب


لماذا سميناه مجلس القيادة الرئاسي وليس مجلس الرئاسة القيادي وإن ضم نفس العدد بذات تشكيلة المناصفة؟! ألا يحمل نفس المعنى يؤدي ذات الرسالة أم يهتز المضمون ويرتج الأداء! هل أصبنا لما سميناه أم غلطنا يوم حبيناه؟! هجين مجلس القيادة سابقا في الشمال ومجلس الرئاسة سابقا في الجنوب. إذن.

الاختيار لم يكن مصادفة، بل بعد دراسة ومناقشة مستفيضتين للمتشاورين في مشاورات الرياض. ولعل المقصود كما هو واضح إلى مرحلة ما حسب وجهة نظر الجنوبيين بحثا عن الهوية. بل العودة إلى أوضاع مراحل معينة من وجهة نظر الشماليين بحثا عن الوطنية. كل جانب يأمل تحقيق غايته بتسخير الدعم الآتي من تحالف دعم الشرعية. القوى والمكونات الحراكية والاجتماعية والشخصيات الاعتبارية الجنوبية المشاركة في المشاورات تحمل قضية التحرير والاستقلال، على خط الحدود الفروض الفاصل بين الجنوب والشمال جدار صيني غير قابل للعبور والاختراق.

والأحزاب الشمالية والمسئولون والشخصيات الاعتبارية تنحدر من مجموعة خمر، عمران، الجند مدعومين من قبل الإقطاعية القبلية والبرجوازية الكمبرادورية والرجعية العسكرية بدأت حكمها منذ انقلاب 5 نوفمبر 1967م على ثورة 26 سبتمبر 1962م. قاد الانقلاب حركة الأحرار اليمنيين الذين أشركوا معهم إماميين في الحكم منذ 1970م. فهل كان هذا الحكم المطلوب؟ كلا. ولا حكم 13 يونيو 1974م أو 11 أكتوبر 1977م، ولا حتى حكم 17 يوليو 1978م و23 أبريل 2012م وانتهاءا بحكم 21 سبتمبر 2014م، جميعها مرفوضة غير مقبولة أهملت تطلعات الشعب واحترام إرادة الجماهير.

انتكاس ثورة 26 سبتمبر وعودة الأعمدة الطبقية والاجتماعية لنظام الإمامة حدث مع انقلاب 5 نوفمبر 1967م وليس بانقلاب الحوثيين 21 سبتمبر 2014م الذي جاء ليؤكد تلك العودة وليكرس مجد الإمامة. هذا ما يجب على المرء أن يعيه ويدرك أهمية ما يقدمه التحالف العربي من دعم لمجلس القيادة الرئاسي ليقوم بواجبه ويؤدي دوره على أكمل وجه في المناطق المحررة والانطلاق للتحرير والاستقلال.