آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-04:01م

فصل التوأم اليمني .. جسر متين يربط البلدين

الأحد - 19 فبراير 2023 - الساعة 12:35 ص

سعيد الجعفري
بقلم: سعيد الجعفري
- ارشيف الكاتب


ليست سوى حالة واحدة من تعاون كبير ومثمر تبديه المملكة دوما تجاه اليمن وشعبها انطلاقا من شعورها بالواجب تجاه بلد ترتبط معه بمصير واحد.

يرى فيها الكثيرون عملية فصل التوأم السيامي سلمان وعبدالله وأراء فيها صيانة دورية لجسر متين يصل  البلدين ببعض اليمن والمملكة وضخ المزيد من الدماء والحيوية في علاقة تثمر كل يوم أكثر في مصير البلدين

يقر الكثيرون بكفاءة الفريق الطبي السعودي، في اجراء هذه العمليات الطبية المعقدة.

وأقرأ فيها الفرحة الغامرة في أوجه الاطباء السعوديين ، على تقديم المساعدة، لوالد التوأم في منح الطفلين سلمان وعبدالله حياة جديدة.

وأقر بحقيقة أن الكثيرون من يمكنهم الاستماع الى النداء ، و وحدهم فقط  من يحبونك هم من يلبون النداء .
ومن غير الأشقاء في المملكة  الجاهزون دوما في تلبية النداء .

وتبقى وحدها تلك المشاهد التي سوف تستمر طويلا في الذهن. حتى لحظات وصول التوأم اليمني الى الخضوع للعملية، التي استغرقت ثمان ساعات كاملة، على يد فريق طبي سعودي. وتوجت بالنجاح.

وتلك المشاهد بالطبع هي من تكفلت في فتحت ثقب في جدار اليأس، تجاه واقع الطفولة في اليمن،

حيث يزج الحوثي بإعداد كبيرة منهم، وقودا في حربه المستمرة للعام الثامن، على اليمن .

في حملة مسعورة تقوم بها في فتح المعسكرات لتجنيد الأطفال . 
بينما تواصل في تفخيخ ما تبقى منهم، من خلال دورات تنشر الطائفية والتعصب المذهبي، والتطرف والإرهاب وثقافة الموت. وتجعل من تلك الأفكار مقررات دراسية، في مناطق سيطرتها. للإستمرار في تدمير المستقبل ، من خلال تحويل اعداد اولئك الأطفال الى مجرد أرقام في أعداد القتلى،

و قنابل موقوتة قابلة للإنفجار في أي لحظة.  عبر برامج مركزة يجرى اعدادهم  من خلالها بعناية لتلك المهمات الخطيرة.


أنه وفي الوقت الذي كنت أتابع أهتمامات قيادات رفيعة في المملكة تواصل متابعة حالة الطفلين اولا بأول .

ثمة الكثير من الخجل نشعر به ، لاننا متأخرين عنهم في المتابعة.

وربما عذرنا في ذالك اننا كنا مشغولين في متابعة قضية أخطر تدشنها قيادات الميليشيات في صنعاء.

حيث تصر على رفض لقاح شلل الأطفال.

حينها كانت المسافة تبدو شاسعة جدا ، بين دولة جاره تستنفر طاقتها لانقاذ طفلين يمنيين ، لم نسمع بهم الا اثناء تواجدهم في غرفة العمليات ،

بينما في هذا الوقت تزدحم الأفكار في واقع ميليشيات . مشحونة بالكثير من التطرف، تنفذ أجندة ايران وتدار من قبلها .

ولا تجيد غير ابتكار المزيد من وسائل جديدة للقتل.

وحاليا تقول لليمنيين أن لقاح شلل الأطفال حرام ولذالك تمنع الأطفال من الحصول عليه.


وتلك هي الحالة السائدة في واقع الأطفال في صنعاء ومناطق سيطرة الحوثي. بقرار رسمي يمنعون من التطعيم ..

بينما وسط كل ذالك الضجيج ينام الطفلين " سلمان و عبدالله ، جوار بعض بعد ‏نجاح عملية فصل التوأم السيامي اليمني والى جانبهم تقف مشاعر الشعبين اليمني والسعودي يقظة. متقدة بالحماس ، ومليئة بالعاطفة ، والمشاعر الصادقة، مستلهمة الدرس أننا شعب واحد في بلدين يعيشان جنبًا الى جنب تجمعهما الأخوة والمصير الواحد