آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-06:43م

الرجل المناسب في المكان المناسب! 

الأربعاء - 15 فبراير 2023 - الساعة 01:31 م

عمر الشيابي
بقلم: عمر الشيابي
- ارشيف الكاتب


شعار كان يرفع في الجنوب قبل الوحدة المغدور بها يتم من خلاله وضع الرجل المناسب في المكان المناسب من أعلى هرم في السلطة حتى أدنى مسؤول في المديرية وكان لهذا الشعار احترامه في التطبيق الفعلي في كل أجهزة الدولة ومؤسساتها المختلفة مدنية وعسكرية ومن خلاله أو عليه يترتب مبدأ الثواب والعقاب وكانت قرارات التعيين في الوظائف العليا أو الأقل تتم وفقا وانسجاما لتعيين الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة له بما لديه من مؤهل وكفاءة وخبره عملية وسيره حسنه وغيرها عكس ما يحصل اليوم في كل التعيينات في المناصب العليا أو الأقل ومن أعلى هرم السلطة حتى اصغر مسؤول في هذه المديرية أو الناحية التي تكون التعيينات فيها وفقا للانتماء الحزبي أوالقبلي المناطقي أو وفقا للولاء الشخصي والمحسوبية أو غيرها حتى وإن كان فاشلا وليس لديه أي مؤهلات علمية وخبره وكفاءة وسيره حسنة وهو ما يتم منذ الوحدة وحتى اليوم بكل أسف!!

ما اشد حاجتنا اليوم على الأقل في المحافظات الجنوبية المحررة ومن قبل القيادات الجنوبية الموجودة في السلطة إلى العمل بهذا الشعار عند اختيار أو تعيين أي شخص في هذا المنصب او غيره في وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. تعيين يكون وفقا للمؤهل والخبرة والكفاءة والسيرة الحسنة وقدرة الشخص المعين على الإبداع والعطاء في العمل ويكون قادراً على حل كل المشكلات والصعوبات التي تواجهه في إطار عمله وينهض بوزارته أو مرفقه أو مؤسسته لتكون هي الأفضل في الأداء!

 نعم نحن بحاجه فعلاً إلى العمل بهذا الشعار في أي تعيين وظيفي وبالتالي تطبيق مبدأ الثواب والعقاب نقول احسنت لمن اجتهد وعمل وأبدع وأخلص وحقق إنجاز في عمله ويكافئ على ذلك ولمن أخفق واهمل ولم يبدع ويقدم شيء في عمله سواء خلق مزيد من المشاكل والأزمات وتعطيل لمصالح الناس وقضاياهم نقول له قد أسأت ويحاسب على تقصيره ذلك!!هذا لاشك سيخلق شيء من التنافس للعمل والإبداع في العمل!

أن الاستمرار في التعيينات في المناصب والوظائف وفقا للانتماء الحزبي والمناطقي والشخصي دون وضع الرجل المناسب في المكان المناسب لن يفيد ولن نستطيع إنجاز اي تقدم في حل جميع المشاكل والأزمات والقضايا التي نعيشها في كل وزارات ومؤسسات ومرافق وهيئات الدولة المختلفة ولن نستطيع تقديم او تحسين أي من الخدمات التي يريدها المواطن بل إننا بذلك نعمل على تفاقم الأزمات وتعقيد المشاكل وعرقلة القضايا وتدمير الخدمات بسبب هذه العقليات المتخلفة التي تم تعيينها في هذا المنصب أو الوظيفة وهي لا تصلح لها لأنها تعيينات خاطئة وربما كانت سبباً في تفشي الفساد الذي أصاب كل مؤسسات الدولة وأكل كل ثرواتها ومواردها!!

نكرر دعوتنا الصادقة للجميع بكل اطيافهم الحزبية إلى جعل الرجل المناسب في المكان المناسب عند أي تعيينات في هذا المنصب أو تلك الوظيفة لعلنا نعمل على تصحيح الأوضاع المتردية التي نعيشها في كل حياتنا ونقدم للمواطن خدمات راقيه ومعاملات سهلة وبسيطة تستجيب ولو في حدها الأدنى لما يحلم به المواطن اليوم!!