آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-02:05ص

الأيادي المرتعشة لن تصنع النجاح .. وقوافل الشهداء تصنع النصر

الأربعاء - 15 فبراير 2023 - الساعة 04:06 ص

طاهر بن طاهر
بقلم: طاهر بن طاهر
- ارشيف الكاتب


كلما رأيت مشروعا ناجحا فاعلم أن هناك شخصا قياديا اتخذ قرارا شجاعا لان الشجاعة من أهم صفات القيادة الناجحة على الصعيد الشخصي والجماعي وفي مختلف مجالات الحياة 
فالايادي المرتعشة لن تصنع النجاح وقوافل الشهداء تصنع النصر.. 
والمجلس الانتقالي مشروع ناجح أسسه قيادي ناجح صعد من ميادين النضال لن يأتي من فنادق موفمبيك او مؤتمرات القاهرة ودمشق ولن يلبس الكرفته على العنق الا بعد التحرير العسكري والأمني وبعد ان أسس مؤسسات امنية وعسكرية..
وصحيح قد يوجد اخطاء في المجلس الانتقالي الجنوبي في تركيبته على مستوى الصعيد الداخلي او الخارجي في وضع اشخاص غير مؤهلين او مجردين من الوطنية وحب الانتماء الوطني ، ولكن ليس هذا عذر لاعداء النجاح واعداء القضية والهوية ان يخلطوا الاوراق ويمطروا بمنشوراتهم ضد كيان جنوبي خلق ليبقى بل عليهم ان يفهموا ان اي اخطأ يرتكبها بعض قيادات الانتقالي في المديريات او المراكز او المحافظات او القيادات العليا كلها لن تمثل الكيان بل الاشخاص الخارجين عن العمل الثوري ولن يبقى ذلك الشخوص كما هم عليه بل سياتي تغييرهم واستبدالهم بقيادات وطنية اخرى مؤهلة قادرة على قيادة المرحلة وانما نعيش مرحلة حرب ضروس والعدو يواجهنا من كل جانب على مستوى الجوانب العسكرية والأمنية والاقتصادية جعل من القائد ان يركز على الكثير من القيادات التي تستطيع ان تغني على منوال الولاء لمناطقي او القبلي لان التصحيح في وقت الحرب قد يضر بالثورة وقد يتخوف ذلك الناس من التصحيح ويتحولوا الى ادوات مضاده للوطن والقضية..

ولكن الظروف الان ملائمة والقائد عيدروس يدرك ان انتهاز الفرص آن اوآنه وان مرحلة المخاطر قد تم تجاوزها ويعلم بأن ادوات الهدم وسماسرة خلط الاوراق سيتساقطون كاوراق التوت او كثمار مشمشآ عجوز ولن يقبلهم ابناء شعبنا ان يعبثوا بموارد الشعب امام اعينا.. 
فالحرية تنتزع ولاتوهب وتجوع الحرة ولا تأكل بثدييها ، وهو مثل يضرب في صيانة الرجل نفسه عن خسيس مكاسب الأموال  او الاستهانه بنفسه مقابل الفتات من المال على حساب شعبه، وقضيته ..

فالشرفاء والثوار يأكلون من فوق الرؤوس لا من تحت الاقدام ومعركتنا القادمة ستكون معركة الوعي الوطني وحراك اقتصادي تنموي ومجابهة كل التحديات التي تهدد الوطن والمواطن ومرحلة الفرز التي تجعل اعين الثوار حمراء كالجمر من شدة الرقابة على الاموال العامة وايقاف نزيف الفساد والسيطرة على المنافذ البرية والبحرية والجوية وردع كل من يحاول أن يلعب بالنار او يعيش على اشعال فتيل الصراع بين المناضلين ..

فالشرفاء والابطال لن ينتهوا جميعا بل مازال لدينا مصنع من الرجال ومازالت الجنوب ولادة بالابطال والشجعان القادرين على الاصطفاف الوطني ومواجهة اصحاب المشاريع الضيقة والقصيرة الذين يحاولوا تفصيل المشاريع الوطنية حسب مقاساتهم ومحاربة الاخرين من الثوار والمناضلين الذين صنعتهم الميادين بينما هم واهمون في ذلك لان جنوب 2023م ليس كما قبله .

الخلاصة.. تحرير العقل قبل تحرير الارض