آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-09:06م

الفقر ليس عيبً

الأحد - 12 فبراير 2023 - الساعة 12:16 م

مدين محسن
بقلم: مدين محسن
- ارشيف الكاتب


صحيح ان معظم الشعب يعاني من الفقر والعوز جراء حرب أنهكت الكاهل الإنساني، وتردي الوضع المعيشي مما جعلته تائهاً متسولاً بين مجتمع ظالم يعيش اشد قسوة وتجردت منه الرحمة والشفقة والعطف والنظر بعين الإنسانية.

نظريتي خلال تعايشي بين الفئات بكل طبقاتها نجد ان لسان حال الطبقات المرتفعة او ممن يسموا أنفسهم البرجوازيين ينضر للفقير بعين الاحتقار والاستفزاز وبلغه الاستعباد والهيمنة وخطاب الكراهية بدون اي سبب، بدون مراعاة ظروفهم المعيشية ووضعهم المادي الاقتصادي، وذنبه الوحيد انه يرتدي ملابس متسخة او متمزقه، او ان تجاعيد وجهه ليست جميلة، وهذه هي علامات المعاناة والفقر والحياة القاسية التي فرضت عليهم.

تنص قانون الإنسانية ان لم تكن هناك احترام بين الطبقات البشرية فلم تكون هناك شراكات بشتى انواعها بالعمالة وتبادل الآراء والخ.

ولكن الحقيقة اننا وجدنا أنفسنا بين ترسانة بشرية تعاني من فقدان القيم والاخلاق والمبادئ التي يتربى عليها الفرد.. سلوك الا اخلاقي، يمارس التباهي بأساليب قذرة ووقاحة ليس لها مثيل.

إذا اكرمك الله بالمال، فتحمد الله وتصدق وما نقص مال من صدقه، وآن لم تستطيع ان تتصدق فلا تتباهي أنك غني، او ترد السائل او تجهره.

قانون الإنسانية يقول: الفقر ليس عيب، الفقر فقير القيم والمبادئ والاخلاق والضمير والإنسانية..

إذا كنت مجرد من تلك الصفات فآنت "روح وجسد خاوي"ووجودك علئ الارض لا فائدة منها.. 

ولكن حتماً ستدور الدوائر وكل ساق يسقى بما سقى..

وتذكر قوله تعالى: ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا

سورة الإسراء، الآية 29:

قريباً سيكون بحثي تحت عنوان "ازمه ضمير" 

وللحديث بقية..