آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:23م

فساد دولة!

الإثنين - 06 فبراير 2023 - الساعة 02:59 م

عمر الشيابي
بقلم: عمر الشيابي
- ارشيف الكاتب


 لا يختلف اثنان أو مما يجمع عليه الكل ان الوضع المعيشي الصعب الذي يعيشه غالبية المواطنين، وتدني مستوى كل الخدمات من كهرباء ومياه وصرف صحي وعلاج وتعليم، وانفلات أمني وغلا معيشي، وتضارب بالعملة وغير ذلك مما زاد من معاناة المواطنين هو بسبب الفساد.. ونقول الفساد ولاشي غيره.. الموجود في كل وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة. ذلك الفساد الذي يجمع الكل على أنه قد أصاب الدولة في كل مفاصلها وجعلها غير قادرة على القيام بأبسط واجباتها والتزاماتها تجاه مواطنيها، لأنه لو وجدت الدولة النزيهة الخالية من الفساد لاستطاعة أن توجد نظام قوي في هذه البلاد نظام يخضع الجميع فيه لكل القوانين الموجودة والنافذة والتي تنظم حياة الناس ويتساوى أمامها كل أبناء الشعب في كامل الحقوق والواجبات..وبالتالي لاستطاعة فيه الأجهزة المختصة بمكافحة الفساد من القيام بعملها وواجبها في محاربته عند ظهوره وقبل أن يستفحل ويتمدد أيضاً حتى اننا نراه اليوم في كل الوزارات ومكاتبها وفي كل مؤسسات وهيئات الدولة المختلفة. وهذه حقيقة لا يستطيع أحد إنكارها أو غض الطرف عنها بما فيها السلطة العليا في الدولة نفسها التي فيها فساد أيضاً!!

لكن مع ذلك فإن المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية تحتم على هذه القيادة اليوم وقبل الغد تفعيل أجهزتها المختصة للقيام بدورها في محاربة ومكافحة الفساد والفاسدين الذين تسببوا في إيصال هذه البلاد والعباد إلى هذا الحال الكارثي الذي وصلنا إليه وأن فعلت ذلك لرأينا مئات الآلاف من المسؤولين في الدولة ومن كل أجهزتها المختلفة يقفون في المحاكم خلف القضبان وهم يحاكمون على كل جرائم فسادهم من نهب وسرقة واختلاس وبسط على أموال الدولة والشعب!!

لكن بكل أسف نقولها وهذا واقعنا أن كل قياده تأتي للدولة تطلع أفسد من سابقاتها. ومتعطشة جدا للنهب والسرقة وأكل أموال الشعب وربما غارقه في الفساد حتى العظم من مناصبها التي كانت فيها قبل ذلك...فكيف لسلطة كهذه بهذا الحال التي هي فيه أن تبني وتقيم لنا دوله حقيقيه بمعنى الكلمة، دولة تفعَّل فيها كل قوانينها ويتساوى فيها كل مواطنيها وزير كان أو غفير دون تمييز دولة قادره أن تبني وطن وتنهض بحياة ومستقبل شعب.. فهذا لاشك الذي ينشده ويطلبه جميع أبناء الوطن من أقصاه إلى أقصاه، ولن يكون هذا وهو ما نؤكد عليه في هذه المقالة إلا بوجود وطن خال من الفساد والفاسدين ولكن متى يتحقق لنا ذلك؟!