آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:40م

احذر العوائق.. وتقدم للأمام

السبت - 21 يناير 2023 - الساعة 07:59 م

هادي شوبه
بقلم: هادي شوبه
- ارشيف الكاتب


انتبه دائما.. ستواجه الكثير من العوائق في طريقك، وستجدها أمامك في كل خطوة تقوم بها. قد تكون أغلبيتها مصطنعة لك؛ ليُلقى بها في سبيلك بغض النظر عن مصادرها المتعددة، فلا تُعِر تلك المصادر اهتماما كبيرا؛ لأن الأهم من ذلك هو كيفية استقبالك مثل هذه الأشياء والتعامل معها، والخيارات المتاحة لك بهذا السياق، والعمل الذي ستقوم به لتجاوز هذه العوائق دون ضرر أو ضِرار.

ولتجاوز تلك العوائق يجب عليك فعل الكثير، حيث قد تشتبه عليك سبل العمل مع فعالية الجوانب السلبية ليؤدي بك هذا إلى التشتت والتقيد  في حركة التصرف أمام ما تواجهه والاستسلام له.
ستتوارد إليك الأفكار الإيجابية والسلبية حول ما قد تواجهه في طريقك وتلُم بمعظم جوانبه، وقد يكون لهذه الأفكار بعض التأثيرات لما سوف تخطو إليه، ولكن الأثر الكبير سيكون مما تختار العمل به منها، وسينتابك معها شعور متغير لمختلف حالات الظرف الذي سيحاول جرّك إلى الدائرة السلبية أو دفعك إلى المربع الإيجابي.
إن ما تقرره وتقوم به في هذا المجال إما أن يكتب لك وتجني ثماره على مدى خط سيرك، أو يكون وبالا عليك وتعاني أضراره في مختلف الجوانب لمدى غير محدد. 
هناك العديد من الأشياء التي إما ستجنبك الوقوع أو تطيح بك. وما يجب عليك فعله هو عدم الإسراع بالتصرف أمام ما قد يحدث، وعليك التريث عند مواجهة العوائق؛ كي يتم استقبالها بثبات دون اهتزاز وبنظرة صحيحة وشاملة غير مشوشة، تشترك فيها مراكز الرؤية والأجزاء الداعمة لها في عقل وفكر وقلب الإنسان دون تقصير.
كما يتم تصدير صورة الظرف الذي هو العائق بعد إظهار ماهية محتواه الرئيس لعملية تحليل مكوناته بين القلب والعقل، مع عرض جميع العناصر المكونة للظرف، بما فيها الأسباب والمسببات والغاية، فيأتي عقبها تقديم الخيارات والمعالجات المتعددة للظرف وكيفية التعامل معه بأكثر من طريقة تحدد القيام بها لتجاوزه. 
ومن المهم جدا على كل منا التهيؤ والاستعداد لهذا وتعزيزه بكافة الإيجابيات الداخلية والخارجية، ورفده بأفكار ما سيكون من خلاف ذلك لتجنب حدوث العكس بالشكل السلبي.
فأساس مواجهة العوائق هو رؤية خالية من التقصير، وعقل ساعٍ لحُسن التدبير بدوافع تقدم له الكثير مع العزم على التقدم في المسير للأفضل، والبت في العمل السليم، متشبثا بالخُلق الكريم.
فاجعل أهدافك نصب عينيك دائما، ولا تسمح لأي شيء بأن يحول بينك وبين ما تريد تحقيقه أو أن يعرقل مسيرة تقدمك للمرام، وأوجد الوسيلة لتحقيق الغاية الطيبة رغم أنف الكارهين، فتحلى بالثقة وامض بخُطى ثابتة لا توقفها أشواك الطريق.