متى ماوجدت الارادة السياسية والنية الصادقة لوقف الحرب وإحلال السلام في اليمن لابد من إجماع دولي وإقليمي وعربي واسلامي صادق لذلك ، وآلية صارمة ضامنة تنفيذ هذا الإجماع ، ومتى ما توفر ذلك ستكون بداية خارطة الطريق اطلاق تسوية سياسية يمنية على اساس الاتفاق والتوافق ، تسوية سياسية يمنية يمنية تستوعب الجميع على مختلف مشاربهم السياسية والثقافية والعقائدية دون استثناء لأي طرف او شروط مسبقة من اي طرف ، وتتحاور كل إلاطرأف على طاولة دائرية الكل فيها متساوون تحت إشراف ورعاية المجتمع الدولي من غير فرض وصاية اجنبية ، والضمانات لتحقيق التسوية السياسية اليمنية لوقف الحرب واحلال السلام على النحو التالي :-1- تحريم وتجريم إمداد الأطراف المتحاربة بالمال والسلاح من أي دولة كانت اقليميا او دوليا .2- انهاء وجود المليشيات المسلحة ككيانات مستقلة واستيعاب افرادها وسلاحها المنفلت ضمن مؤسسات الدولة العسكرية والامنية على عقيدة الولاء للوطن والشعب والسيادة الوطنية والقرار السيادي .3- مغادرة قادة المليشيات المسلحة وأمراء وتجار الحرب المشهد السياسي مغادرة نهائية ، 4- الابتعاد عن تأثيرات صراع أجندات المصالح الإقليمية والدولية خلال الحوار اليمني اليمني ، 5- على الأطراف المتحاورة عدم. التمترس بثقافة الإقصاء والتهميش ورفض الرأي الاخر والتخوين وتوزيع صكوك الوطنية والهوية والعنف والعنف المضاد ، تلك الثقافة وخطابها السياسي بشعاراته الزائفة الكاذبة المرتكزة على التضليل السياسي وبيع الوهم للمغرر بهم لغرض تمزيق النسيج الاجتماعي والقضاء على ثقافة القبول بالآخر . 6- على كل الأطراف الاتفاق والتوافق والالتزام على تحريم وتجريم اللجوء إلى اصوات رصاص البنادق وذوي انفجارات القنابل والالغام وقذائف المدافع والدبابات لحسم أي خلافات مستقبلا .7- على كل الأطراف ان تلتقي مع بعضها بعيدا عن الخلافات السابقة وطي صفحة الماضي ، وإغلاق ملف الحرب وفتح ملف السلام ويشارك الكل في كتابة مشروع إحلال السلام القائم على التوافق والاتفاق على سيادة دولة النظام والقانون ، والحفاظ على السيادة الوطنية والقرار السيادي انطلاقآ من شعار الدين لله والوطن للجميع تحت مظلة النظام والقانون .أن سيادة دولة النظام والقانون تعني بناء وطن الحرية والعدالة والرخاء والإعمار. . كما انها السد المنيع لضمان بناء المجتمع على الوجه الصحيح والحفاظ على تناغم العلاقة بين أعضاء المجتمع أفراد وجماعات وتنظيمها وحماية الحريات والحقوق العامة والخاصة ، فلا يمكن الوصول إلى نموذج الدولة المطلوبة ( دولة سيادة النظام والقانون ) إلا متى ماكانت هدف سامي للجميع فوق كل اعتبار ، والايمان الصادق للجميع بالمصلحة الوطنية للوطن والشعب والسيادة الوطنية والقرار السيادي ، وبعيدا عن أي تأثيرات إقليمية او دولية ، وبهكذا تبنى دولة سيادة النظام والقانون بولاءها للوطن والشعب والسيادة الوطنية والقرار السيادي ، وبهذا يتحقق الاستحقاق الوطني اليمني من العملية السياسية في اليمن لوقف الحرب واحلال السلام والخروج من نفق اكثر من ثمان سنوات حرب بالوكالة ضحيتها اليمن ( ارض - إنسان - ثروة وطنية - سيادة وطنية - قرار سيادي ) . عبدالكريم الدالي