▪️تُعدّ ظاهرة عمالة الأطفال من الظواهر التي انتشرت في بلادنا بشكل كبير..وهذه الظاهرة تسلب من الأطفال طفولتهم، وتهدم مُستقبلهم،لأن إلغاء أي مرحلة من المراحل الطبيعية في الحياة البشرية -وأقصد مرحلةالطفولة- يُعدّ مُخالفاً للفطرة الإنسانية!!
▪️بالطبع .. هناك أسباب عديدة لهذه الظاهرة،لعلّ أبرزها ما سوف أسرده في السطور التالية:
1️ الفقر أو حاجة الأُسر إلى المال، حيث يُجبَر الأطفال على ترك المدارس، والخروج إلى الشارع بحثاً عن العمل لإعالة أُسرهم.
2️رفاق السوء، فبعضهم يُشجعّون الأطفال على ترك المدارس والبحث عن العمل.
3️التفكّك الأُسري والمشاكل الأُسرية، حيث يقبل بعض الأطفال إلى العمل، هرباً من هذه المشاكل التي يُواجهونها في البيت نتيجة الخلاف المُستمر بين الأم والأب،أونتيجةانفصالهما
4️قبول أرباب العمل تشغيل الأطفال، حيث يستغلّون حاجة الأطفال بإجبارهم على العمل لساعات طويلة، أو التهديد بفقدانهم للعمل.
▪️ويرى تربويون ومعهم أطباء نفسانيون، في عمالة الأطفال والمُراهقين خطراً على مستوياتهم التعليمية، بل وفي استمراريتهم الجلوس على مقاعد الدراسة.
▪️ووفقاً لآرائهم وأبحاثهم فإن التلميذ في المرحلة الثانوية وما قبلها يجب أن يتفرّغ للدراسة، ويصبّ جهده على تحصيل ثقافة جيدة،تضعه في الطريق الصحيح في المستقبل.
▪️ويؤكدون بأن الأطفال العاملين،كثيراًما يكونون مُتعَبين، مُشوشّي الأذهان، قليلي القُدرة على التركيز والانتباه للدروس، خاصةً إذا كانوا يعملون لساعات طويلة، وكلما زاد انخراطهم في العمل، قلّ اهتمامهم بالمدرسة .. وربما أدى بهم الأمر إلى ترك المدارس نهائياً، والتفرّغ لأعمال لا تُناسب تطلُّعاتهم، وللأسف الشديد هناك أعمال خطيرة يُزاولها الأطفال، يُحتمل أن تضرّ بصحتهم أوسلامتهم أواخلاقهم!!
▪️في الحقيقة .. ليست لديّ إحصائيات دقيقة أو تقديرات مُعينة حول هذه الظاهرة، لكنني استطيع الجزم بأن هناك ارتفاعٌ ملحوظ في عددالأطفال العاملين في بلادنا، يجعلنا جميعاً ألا نقف إزاءه مكتوفي الأيدي!!
▪️أخيراً .. لا بُدّ أن نُولي هذه الظاهرة ما تستحقه من دراسة واعتناء، لأنه مع انتشار واستمرار هذه الظاهرة لن نستطيع تأسيس جيل جديدقادرعلى مُواصلةركب الحضارة والتطوّر .. اللهم إني بلّغت، اللهم فاشهد.. ويا أطفال بلادنا لكم الله!!
*تأملات سريعة*
▪️يقول "جان جاك روسو": أب واحد خير من عشرة مُرَبِّين.
▪ويقول "جوته": الأب وحده الذي لا يحسد إبنه على موهبته.
▪️أما زميلي العزيز الدكتور/محمد فيصل باحميش، فيقول:
أولادك هم شاشتك في المجتمع، فلا تعرض على هذه الشاشة إلا كلّ ما يرفع الرأس.