آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-12:16ص

الجنوب والجنوبيون رمانة الميزان في اليمن

الأحد - 15 يناير 2023 - الساعة 04:26 م

عمر محمد السليماني
بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


أخشى ما تخشاه دول الخليج العربي هو سيطرت إيران على النظام في شمال اليمن بنظامها الإمامي الخميني.

الجنوب أرض وشعب بكل إنتماءاته السياسية كان المقاومة الصلبة أمام تمدد الامامية الحوثية، خلافا للشمال فقد مثل في معظمه أرض وشعب سند سياسي ومدد حربي لثبات الحوثي والتحكم في الجزء الأكبر من الشمال. كان موقف علي عبدالله صالح يمثل القمة في التواطئ الشمالي الجمهوري الأمامي.

إنفصال الجنوب، الذي بالتأكيد مطلب أغلبية الجنوبين، يقف أمامه التخوف الخليجي من تفرد الحوثي الأمامي على الحكم في الشمال.

وجود الجنوب في معادلة الحكم والسيطرة على اليمن يحجم السيطرة الحوثية ونظامها الطائفي. الجنوب يمثل رمانة الميزان في المعادلة السياسية. لا أعتقد أن التحالف العربي يثق في مقاومة الشمال للامامية الجديدة بنظامها المستورد من إيران.

يمن اتحادي فدرالي لم يعد مطلب لبعض القوى اليمنية، بل مطلب دول خليجية مؤثرة في الساحة اليمنية.

الإشكالية في تفهم الكثير من الجنوبيين الواقع السياسي الدولي والاقليمي وخاصة مواقف دول الجوار.

الصوت الحضرمي الانفصالي لا يمثل خطورة على مشروع استعادة الدولة الجنوبية، كما يتصور الإنتقالي وأنصاره، بل يمثل ورقة ضغط على الحوثي لان إقليم حضرموت يمثل المساحة والثروة، بل ابعد من ذلك فهو قد يكون بداية لمطالبات لإقاليم ومحافظات شمالية للانفصال عن صنعاء، وهذا  يمثل هاجس كبير لدى الحوثي. فعندما تنفرط عقدة المسبحة يصعب لم حبيباتها.

ما فعله الإنتقالي، وبدعم عفاشي، في شبوة وما يجري في حضرموت يخدم الحوثي، كان بعلم الإنتقالي أو بجهل. تداخل وتقاطع الخط العفاشي مع الإنتقالي يمثل خطورة على القضية الجنوبية أكثر من دعوات إنفصال إقليم حضرموت.