آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-12:47م

فائدة استمرار الحوار

الجمعة - 13 يناير 2023 - الساعة 08:44 م

عمر سعيد محمد بالبحيث
بقلم: عمر سعيد محمد بالبحيث
- ارشيف الكاتب



الذين استبشروا باحتجاجات اجتاحت إيران ووئدت. راهنوا على الظن ودون علم ربطوا سقوط الحوثيين بتغيير نظام إيران. كتبوا شهادة وفاة مزورة لانقلاب صنعاء فلا تغير النظام الإيراني ولا سقط الانقلاب الحوثي، بل صرفوا له بطاقة تأهل للبقاء المطلق في حكم الشمال.

الإعلام العالمي بشكل عام والغربي بشكل خاص كسلطة رابعة كل أدى دوره كما تملي عليه واجباته بالنسبة لتأجيج الاحتجاجات. نقلتها من ظلام دامس إلى النور. وكان القصور من الحكومات والدول لم ترق بمسئولياتها بحجة عدم التدخل في الشئون الداخلية للغير. وليتها تدخلت من باب رد الفعل للتدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية للغير. موقف المتفرج هذا، هل كان يعبر عن تعاطف مع المحتجين وتضامن مع النظام في آن واحد. مواجهة غير متكافئة. صدور عارية مقابل آلة القمع الأمنية والعسكرية ممثلة بالحرس الثوري. مفارقة المجتمع الدولي الغير مهتم، بل لا يرغب في وجود توترات تضاف لذلك التوتر الأكثر تعقيدا الذي أخذ كل اهتمام. فمن ينقذ أرواح النشطاء من الملاحقات والمحاكمات والاعدامات؟ والتي على هداها يمضي الحوثيون! ومازال تصنيف الإثنين كتنظيمين إرهابيين قيد الدراسة.

في الغرب من لا يرغب في تغيير النظام لمآرب أخرى مجملها ابتزاز العرب. انعكس ذلك في استمرار دعم النظام اللا محدود للحوثيين. وفي الشرق موقف روسي يرمي إلى ضرورة إنهاء فوري للنزاعات والصراعات في المنطقة وإيجاد تقارب بين الأطراف كافة من أدناها إلى أعلاها والجلوس على طاولة الحوار. خطوات قد تدفع العرب تجاه الشرق ممثلا بروسيا والصين ما لم يتخذ الغرب موقف يعزز ويسوع دائرة احتواء الأزمات وإحداث توازن في العلاقات.

الأحداث والتغيرات والتطورات الجارية في المنطقة عامة وفي اليمن خاصة تسير في طريق تقوية موقع العرب. والمراقبة تلوح بخيارات تتجاوب مع مطالبهم، تعمل جاهدة على استمرار الحوار لما في ذلك من مصلحة للأطراف، تدفع إلى اتخاذ موقف يساير تطلعاتهم والربط الفعلي لمجمل الحلول والمعالجات وتوفير الظروف الملائمة للمصالح المشتركة.