دعوها فإنها منتنة

أصبحت نتانة العنصرية تفوح في ربوع المنطقة الوسطى بشكل كامل ودون استثناء، وبصورة واضحة ومن دون خجل، بل أصبحوا يتمتعون بهذه الآفة الهدامة بكل تبجح ويجاهرون بها بكل فخرٍ واعتزاز

وحتى كوادرها ومثقفوها أكثر المتزمتين وأشد من يدعو لها وينميها، وبدل ان نرى منهم محاربة مثل هذه الظاهرة الخطيرة والتي حذرنا منها، رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام

كونهم صفوة المجتمع والذي كنا نأمل منهم العمل على صحوة أبناء المنطقة، من كل آفةٍ ورذيلة، وانتشال منطقتنا من الحضيض والتجهيل الممنهج، الذي يمارسة أعداء المنطقة بالدعم المالي والإعلامي، في تأليب بعضنا البعض، لإعادة الثارات والتناحر في ما بيننا البين

وتحريض السفهاء منا على رموزنا ومشايخنا وعقالنا، بكل وقاحة، وكيل الاتهامات الباطلة، والتخوين السافر والعاري من اي أدلة او إثبات، لكي نكون مشتتين ومتفرقين ومن دون قيادة توحد صفنا، يريدوننا جسداً بلا رأس لكي يحلو لهم العبث بنا

وبالتوضيح المحلي (يشتونا كما ذبان امكدمة كل واحد على رأسه قزح، لا يحتكم لحد ولا يحترم حد)

نعم كنا نأمل ونعول على مثقفينا، ولكن للأسف اتضحوا انهم لا يحملون سوى رؤوسٍ فارغة جوفاء وأكثرهم إنتشاءً بهذه الآفة الهدامة.