آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:29م

معاناة شعب لا تنتهي

الخميس - 29 ديسمبر 2022 - الساعة 11:10 ص

طه منصر هـرهره
بقلم: طه منصر هـرهره
- ارشيف الكاتب


حاربوا شعب الجنوب بالطائرة والدبابة والمدفع وفي شتى الاسلحة وتنفيذ مسلسل الإغتيالات لكثير من القادة والضباط والكتاب والصحفيين منذ عام 1994م وحتى العام 2015 ومابعده لينقلوا مخططهم الخبيث في محاربته بخدمات البنى التحتية ومنها على سبيل المثال لا الحصر الاتصالات وخدمات الانترنت والتي بات الشعب يتجرع مرارتها تدريجيا منذ عام 2011 حتى وصل اليوم الى قطع الاتصالات والانترنت بحجج ومبررات واهيه.

 

بالمقابل فالجنوب لدية الثروة النفطية والسمكية والموانى والضرائب والايرادات وغيرها والتي لازالت بيد المحتل لا بيد أبناءه وبعد العام 2015م أصبح الجنوبيين يمتلكون السلاح والقوة لكنهم يستخدمونها ضد شعبهم حيث يحمون بها مصالح المحتل وتنفيذ وصايا الاخرين والقول واضح اي لايهمها ان ينعم المواطن بحياة ورفاهية بل ان الذي يهمها هو تنفيذ إملاءات الأوصياء والا لكان الجنوب اليوم ينعم بالأمن والأمان وخدمات الحياة المعيشية التي صودرت تماما دون حسيب او رقيب او ضمير يؤنبهم حتى!! الثروة السمكية يتم جرفها بالاطنان من باب المندب ومختلف بحار بلدنا الى فوق البواخر وجميعها الى خارج البلد والشعب يعيش في مجاعة كبيرة لم توجد حتى في اي بلد في العالم.

 

ان مثل هذه الجرعات القذرة قد تزيد من ثوران الشعب ضد كل الفاسدين واللصوص الذين ينهبون الأراضي وثروات البلد دون حسيب او رقيب. والمعيب ان الجنوب لدية ثروات ومسؤولين وقوات عسكرية وكوادر مدنية لكن من يديره هم مجموعة من المافيا وتجار السوداء والذي همهم الأول والأخير هي اشباع رغباتها وشهواتها وطز في الشعب وتحت شعار "البلد بلدنا والثروة ثروتنا"

 

وضمن هذه المعاناه مرتبات المدنيين حيث ان متوسط راتب الموظف هو خمسون دولار يزيد وينقص والذي لايعادل قيمة كيس أرز" فإلى متى سيضل الإستهتار بحقوق هولاء الموظفين ومثلهم العسكريين والمتقاعدين وكثير من عامة الشعب.

 

طبعا عندما ننتقد نراهم سريعين بالإجابة فيقولون لازلنا في حرب نقول لهم اي حرب وانتم تنهبون ثروات واراضي وعقارات ومعسكرات البلد ومرتبات العسكريين جهارا نهارا ومايجري في العاصمة عدن خير شاهد عن اعمالكم الدنيئة ومثله في مختلف المحافظات. 

 

نعم ان تجار البلد لايهمهم الا اشباع رغباتهم والا لكان لدى الشعب شركة اتصالات خلال الثمان السنوات الماضية اما المسؤولين ورجال الاعمال والمقتدرين فعندهم شبكات عالمية ومنها الثريا وعدن نت التي خصصت فقط لطبقة الأثرياء دون سواهم.

 

أخيرا وليس بأخير اوقفوا مع الشعب وانهو معاناته التي لم تنتهي حتى اليوم "ورحم الله امرئا عرف قدر نفسه.