آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-03:01م

العربية السعودية .. الانتصار للقيم التي أكدت عليها

السبت - 10 ديسمبر 2022 - الساعة 09:35 م

سعيد الجعفري
بقلم: سعيد الجعفري
- ارشيف الكاتب


مابين استقبال الرئيس الأمريكي في جدة واستقبال الرئيس الصيني في الرياض مسافة بسيطة من الزمن لكنها مسافة كبيرة قطعتها المملكة من الانجاز والأحداث والتحولات الكبرى بدأتها  المملكة في التأكيد على التمسك بقيمها والدفاع عنها  بحضور الرئيس الأمريكي ودعت الى احترام الاختلاف والتعدد هاهي اليوم تقطع مسافة طويلة في تحقيق أهدافها وتقديم قيمها للعالم حيث يمكن ان يكون السلام العالمي هو القيمة المشتركة التي يتقاسمها العالم أجمع وللتو كانت الوساطة السعودية الاماراتية قد نجحت في وساطتها بين امريكا وروسيا تكللت في تبادل الأسرى بين الطرفين .. بينما كان الرئيس الصيني في ضيافة المملكة في قمة ثنائية تكللت في توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية التي سيعود ريعها على البلدين ثم تأتي بعدها للتو ايضا القمة الخليجية الصينية .. هكذا تمضي الأحداث اذن بخطوات متسارعة من خلالها يمكن فهم حجم التغير الحاصل اليوم عنوانه المملكة التي تعد بوابة العبور نحو المستقبل القائم على المزيد من الشراكة والانفتاح على الأخر الجميع فيه يمكن أن يتقاسمون السلام والإزدهار في حصيلة رؤية المملكة 2030 معه المملكة تحقق الأهداف كدولة كبيرة بقيم لا يشبهها الا من أمن بالعدل والحق وحق الأخرين في الحياة والتفكير والابداع واختيار الطريق الذي يريد أن يسلكه مع احترام الاختلاف وحق الاخرين في ممارسة قيمهم وعاداتهم بالطريقة التي يردونها شريطة عدم فرضها على أحد

الحقيقة أننا أمام تحولات كبيرة جدا تقودها المملكة بقيادتها الرشيدة مع صعود نجم الأمير محمد بن سلمان والي العهد السعودي الذي خطف الأضواء كلها خلال فترة قصيرة وتريد المملكة ان تلفت الأنظار .. ان الحروب لا تبني قيم ولا تصنع حضارات وان لاخيار أخر أمام العالم سوى التشارك بالسلام والاتجاه نحو التنمية والازدهار وافساح المجال امام الكل لخدمة الكل .. لا شك أننا أمام تحولات كبرى ليست وليدة الصدفة او نتيجة الحظ بقدر ماهي رؤية متكاملة بهندسة عبقري هذا الزمن ويحق لنا كعرب أن نفخر به ففي الوقت الذي كاد العالم ان يضع الكثير من الأسوار المغلقة واحتكار الرؤية و الانكفاء على الذات جاء من يذكر العالم مرة أخرى أننا عالم واحد يمكننا أن نعمل مع بعض ويمكننا أن نتجاوز الخلافات ونضع أقدامنا أمام مسار واحد وطريق متعدد يقود لنفس النتيجة الكل يحترم الكل دون املاءات او هيمنة حيث يمكننا أن نحترم بعض ذالك كان حصيلة جهد الأمير الشاب محمد بن سلمان ولي العهد السعودي ورؤيته الواضحة .. لقد قالها بشجاعة أكبر وصوت واضح وحديث مفهوم أمام رئيس اكبر دولة في العالم أمريكا عليكم أن تحترموا قيمنا وان تتفهموا طبيعة الاختلاف والتعدد مستهلا كلمته التاريخية بقولة سبحانة وتعالي أن خلقناكم من ذكر وانثي وجعلناكم شعوبا وقبائل أن اكرمكم عند الله اتقاكم.. بعد ذالك كان الامير الشاب كان قد اتجه شرقا في زيارة العديد من الدول حفلت بالمزيد من الانجاز مذيبا جليد من البرود في العلاقات والركود في الاقتصاد حقا اننا أمام تحولات كبرى لقائد ملهم يحمل الخير للجميع حيث تزدهر المملكة ويزدهر معها الجميع