آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

(تصريح في عجالة سريعة)

الأربعاء - 07 ديسمبر 2022 - الساعة 01:50 م

الشيخ أحمد المريسي
بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب


تصريح في عجالة سريعة ، منحنا الثقة وكلفنا من أجل تنظيم وترتيب بعض الإدارات بحكم خبرتنا المتواضعة في هذا الجانب وأعتقدنا اننا سنحظى بالترحيب والقبول والتعاون وتمكيننا وتسهيل مهامنا ولكننا فوجئنا بعكس ما كنا نعتقد وعند مباشرتنا لمهامنا وأعمالنا وجدنا كل تباطؤ ، وتلكؤ ،وتعتيم ، ومماطلة ، وتغيب للمعلومات وإخفاء اي بيانات وإصرار على ان تظل تدار الأمور في تلك الهيئة أو الديوان أو المرفق بشكلا عشوائي وغير منظم أو مرتب وأن يضل الحال على ماهو عليه وعدم الرغبة في التغير والتجديد والتطوير والتعامل بوجهين ، 

عراقيل توضع هنا ، وإعاقة هناك ، وإزدواجية في المعايير، وتجاوزات ،ومخالفات ، وتمييز في العلاقة بين الموظفين وتقريب وتبعيد وسياسة فرق تسد وقيل وقال ونحن نراقب ونتابع ونلاحظ كل هذا عن كثب وبتروي ودقة وبحذر وحرص شديد ونعلم ان هذا العمل مخطط له و مقصود وانهم ينتظرون منا ردة الفعل التي يخططون لها ولكن هيهات هيهات ، كل هذا يحصل في إدارة حكومية عدد موظفيها لا يتجاوز العشرين موظف أساسي و مثلهم من الغير اساسين تقريبا.

إبتسامات باهتة وزائفة تخفي ورائها نواياء سيئة ورضى مبطن بعدم القبول وبرفض شديد واقوال بأفعال عكسية ونحن نقابل كل هذا بصبر وتروي وبحكمة بالغة ،ليس خوف منا أوجهل أو غباء أوعجز أوقلة حيلة ، لا بل لاننا جئنا من أجل هدف ينبغي أن يتحقق مهما كانت الصعوبات والعراقيل التي توضع امامنا وندرك تماما ان الطريق مملؤ بالأشواك ، ونحن نعمل ونعي تماما ان العمل في مثل تلك الأجواء الملبدة بالغيوم والملوثة بالأتربة والغبار والتراكمات السلبية ليس سهلا أو طريق مفروش لنا بالرمل و بالورود ، وذلك من اجل الوصول وبلوغ الأهداف السامية والنبيلة لبناء مؤسسات الدولة وارساء قواعدها ومداميكها لن يكون سهل بعد كل تلك الأعمال التخريبية والتدميرية والعشواىية والفوضوية التي انتجتها الحرب الأخيرة ومانتج عنها من تشابك مصالح كثير من الأطراف المستفيدة من هكذا اوضاع وضعف وغياب الدولة بمفهوم الدولة وانظمتها وتشريعاتها وقوانينها واجهزتها الرقابية.

#المريسي.