آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:25م

اوقفوا الحرب إنها ملعونة ..

الإثنين - 28 نوفمبر 2022 - الساعة 09:19 م

عبد الفتاح العودي
بقلم: عبد الفتاح العودي
- ارشيف الكاتب


أزمة الحرب العبثية في اليمن طالت ، وليس هناك من سبيل للخروج منها إلا بجنوح كل الأطراف إلى الحوار ، وإلا فإن البديل لذلك هو الاستنزاف للجميع والدمار ، وخصوصا بعد الأخطاء الاستراتيجية لإدارة الحرب ، التي جعلتها تتحول إلى حرب استنزافية وخطرا مدمرا لكل مناهج النمو والاستقرار والسلام ، واتساع الجرح النازف لوطن اختلف فيه الابناء على طاولة المطامع والمشاريع الصغيرة على حساب وطن يتشظى ويذهب ابناؤه إلى محرقة الموت ليصبحوأ بعد ان تضع الحرب اوزارها الخبيثة ضحايا يعضون بنان الندم ، وخلاصة هذه الحرب العبثية طابورمأساةمن ايتام وامهات ثكالى وارامل وانطفأ سراج كان ضي البيت ودفئه وحمايته من نوائب وزوابع الزمن ، وطابور( خامس) من مسؤولين يتقاسمون كيكة المصالح منهم  أولئكَ  الذين يشعلون أوار هذه الفتنة بين  ظهرانينا  ومنهم من سيأتون من المنافي واراضي اللجوء والاغتراب ، ليأخذ كل منهم نصيبه من جدث وطن مرقع بالجروح ونزيف المأساة ومع ذلك لايمتلكون حرية الادارة ولا الارادة بل ممثلين لثمة وصاية تدير مصير وطن وشعب ضيع مشروعه الانساني الوطني ثمةقادة من ورق فاصبح نهبا لمشاريع الغير..(كما وزع الوزان)..لذلك ايها الحكماء إن كان هناك من حكماء أو دعاةسلام حقاً..اوقفوا الحرب العبثية ما امكن فإنها لعنة وملعونة وأن مآخذها وخيمة سنظل نجترها خمسين عاماً من حالة من  ضعف وتشظي وانهيار اقتصادي وفي كل مكون  من مكونات بنية وبناء وطن. 
كل شعوب الأرض- قاداتها- تفكر في كيفية بناء وعزة اوطانها سوى وطننا فإنه بلي بقيادات يفتحون سبلا ومناهج لإطالة الحرب للاسترزاق منها ذلك ماذكرته إحدى منظمات حقوق الإنسان في دراسة استطلاعية لعبثية حرب اليمن التي أصبحت الشغل الشاغل للرأي العالمي الحر، وما سببته من خراب في البنية التحتية وكذا الانهيار الإقتصادي الذي تزداد وتيرته يوماً بعد يوم. 
الأمم المتحدة والمبعوث الدولي إلى اليمن يسعون جاهدين لإطالة أمدّ الهدنة الإنسانيّة، لكن تلك ليست هي الحل، بل الحل الأمثل ايقاف هذا النزيف الذي استنزف حياة الشعب المغلوب على أمره في وطن تدار به حرب عبثية انهكته وكادت  تمزق نسيجه الوطني المجتمعي، اوقفوها فإنها عبثية وملعونة.