آخر تحديث :الأربعاء-08 مايو 2024-03:21ص

بالثبات ننتصر

الأحد - 27 نوفمبر 2022 - الساعة 10:48 ص

سيف بن ربيع الحالمي
بقلم: سيف بن ربيع الحالمي
- ارشيف الكاتب


طبيعة الحياة وقوانينها الكونية أنّ كل المكتسبات قد تذهب لسبب أو لأخر ، فالأرض والمال والسيادة والحكم ومثل ذلك الكثير لا ضمان لاستمرارها على حال واحد ، وقد ينجح مارقٌ بالسطو عليها في لحظة غفلة أو ضعف ، ويمكن استعادة ذلك كله مادام الرجال ثابتون شامخون يحملون مبادئهم وقيمهم الوطنية ، لكن إن سقطوا فقد حل البلاء الأكبر والمصيبة الأعظم ، وذاك ما يجب ان لا يحصل في ارض شعب الجنوب قيمة الثبات على كل شبر من الأراضي الجنوبية المحرره في وجه مغتصبي الارض يمكنها فقط أن ترجِّح الكفّة وتحفظها من الميل، وهي صمام الأمان الذي نعوِّل عليه كثيراً في سبيل استعادة الدولة الجنوبية  حدثاً ومشروعاً وفكراً ، فبالثبات تبقى المبادئ والقيم وتستمر ، بل وتثمر ، والعكس بالعكس .

في سنوات غابره وفي لحظة ضعف وشقاق وخلاف وغفلة تمكن أبناء الهضبه الزيدية وازلامها من العربية اليمنيه من غزو ارض الجنوب وأعلنوا انفسهم زعماء الوحدة ومحاربي التشطير أميراً وتوجهت القبائل والتجمعات الزيدية وغيرهما، فاستباحوا واممو شيء شي لصالحهم وصالح سلطتهم ، وبدا للحظة ومرت وكأن الأمر قد أُستتب له ، وضلت الأراضي الجنوبية حانية رأسها ذليلة  لكن الرجال لم يسقطوا  وثبتوا على مبدأ الرفض والاقصاء والتهميش وجرف الهوية الجنوبية واندلعت ثورة سلمية تناهض نظام صنعاء اليمني

وكان ذلك هو المسار السلمي الذي حفظ كرامة أبناء الجنوب وحقهم المشروع في مقاومة وإنهاء مشروع غزو نظام صنعاء اليمني المرتكز على الحق التسلطي  المزعوم في حكم الاصل والفرع واليمننة.

لذى لازلنا ننحت في الصخر لكي نحصل ونحرر ما تبقى من الوطن الجنوبي ليعود حراً آمنا مستقل  يجتمع تحت ظله كل أبنائه دون تمييز  ( وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ ، قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً ).