هنا في الجنوب .. تطرفنا أولا للماركسية أكثر من ماركس ؛ والذين تطرفوا لها كان أحسنهم تعليما قد تخرج من الصف السادس الإبتدائي !
ثم تطرفنا للدعوة إلى الوحدة مع اليمن الشمالي أكثر منه ؛ والذين تطرفوا لها كانوا أوحش من نكلوا بخصومهم وشردوهم إلى خارج الوطن !
ثم حققنا الوحدة الإندماجية بقوة الإلحاح ؛ فيما كان الشمال يعرض على استحياء وحدة كونفدرالية !
ثم خسرنا كل شيئ .. الإنسان ، والأرض ، والثروة ، والقيم ، والصحة ، والتعليم ، والمكاسب ، والمستقبل الأفضل !
واليوم نتطرف للقبيلة بعد أن رأينا كيف حالت دون قيام الدولة في الشمال ، وفي البلدان التي تتخذها جسرا مهما لعبورها فلم تعبر بهم إلا إلى مجاهل التخلف .. والمضحك المبكي أن نزعم أن القبيلة في الجنوب هي غير التي في الشمال !
وهكذا أضحت الخيبة تلاحق الجنوب في كل مساراته !
فلا بالماضي نفعوه .. ولا في الحاضر بنوه .. ولا المستقبل يبتسم له .. والسلام !!