آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-06:19م

بلدي بالمرتبة الأولى للجرائم الوحشية

الأحد - 06 نوفمبر 2022 - الساعة 04:20 م

مدين محسن
بقلم: مدين محسن
- ارشيف الكاتب


بعد حرب صيف 2015 شهدت بلادنا اليمن جنوب وشمال جرائم فضيعة بمختلف جسامتها واشكالها وأحجامها، ومنها الجرائم التي استوطنت الأسر وخصوصاً الفئات العمرية المراهقة نتيجة انتشار الحشيش والمخدرات التي يتعاطها أولادهم وعدم الحرص عليهم في مرحله تكدست فيها الجرائم والفضائح.

ناهيك عن جرائم القتل الوحشي أمام مرئ ومسمع المجتمع المدني نتيجة حمل السلاح وانتشاره، تلك الأداة القاتلة للأبرياء وسفك دماء معصومة وتهديد الأمن المجتمعي وطرد السلام.

اضافة إلى ذلك جرائم الانتحار والابتزاز وأبرزها انتحار الناشطة الحقوقية سارة علوان من محافظة تعز اليمنية والتي نشرت منشور على صفحتها قبل الانتحار بأن هناك ابتزاز فضيع لمعظم الشابات من قبل شباب انتزعت منهم القيم والأخلاق والإنسانية واصبحوا بمثابة وحوش بشرية تلتهم الجنس الضعيف من الإنسانية وبالرغم من انها قدمت بلاغاً ضد المبتز قبل ثمانية اشهر ومع ذلك لم تجد من ينصفها ، مما أقدمت على الانتحار بسبب وجود مجتمع لم ينصف المظلوم حيث ابت العيش بكرامة أو الموت بعز ، وذلك نظرا لتقاعس الأجهزة الأمنية في مهامها الملقاة على عاتقها وعدم المبالاة في متابعة المبتزين بعد نشر البلاغ مسبقا.

ناهيك عن جرائم الزواج المبكر الذي يرغموا بناتهم بالزواج ولم يبلغن السن القانوني وهذه من الجرائم بحق الطفولة التي أصبحت في مصير مجهول وتصارع وحوش البشر في مجتمع يعاني من الانحطاط الأخلاقي، والتخلف العقلي والتبلد.

حيث تداولت وسائل الإعلام في بدأيه شهر نوفمبر، بشكل فضيع لحكاية الاب من مديرية دمت بمحافظة الضالع الذي أقدم على إرغام وتزويج ابنته في السن العاشرة من العمر، بعد أن تحولت قضيتها الى رأي عام في اليمن ، وقالت مصادر قضائية أن محكمة دمت الابتدائية قضت بفسخ عقد الزواج ، وايداع والد البنت والزوج والأمين الشرعي الى السجن ،وهذه القضية أثارت غضب الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

في الاخير أود أن أوصل رسالة مليئة بالحرص والحب لكل من يهمه شرف وكرامه أسرته والعار الذي يتفشى بكل فم مواطن، حافظوا على بناتكم من الضياع بين تلك الوحوش المفترسة فنحن في بلد تعاني من انعدام الإنسانية والوازع الديني.