آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

عموميات!

السبت - 05 نوفمبر 2022 - الساعة 02:50 م

د. عارف محمد أحمد علي
بقلم: د. عارف محمد أحمد علي
- ارشيف الكاتب


هناك با نزرع عطب ، وهناك ، وهناك با حبب ، وحب ـ إذا ربنا با يُجود ؛ إذاً لماذا خُلقت وسُمِيتَ ـ إذا لم تكن لديك قوة ردة الفعل ، أين الدرس الأول المفيد ليطبق في واقع أكيد لنصحح مفاهيم السكون عند كل أخرس ودود ؛ إذا لم تكن جهاز إنذار مبكر لإعلام جمهورك بفعلٍ ضررٍ ـ فهناك الكثير من المؤسسات المناط بها القيام بهذا العمل ، وبشكل قانوني ، ولكنها أصْبحت غير ذي فائدة في وقتِنا الحاضرِ ـ لذا كانت أمانينا كبيرة بإعلان وجود هذا الابن البكر البار بِأهلة مُتحسِساً لآلامهم ، وأنآتهم .

إن لغة العموميات لا تُحدثُ رداً إيجابي لبناء جسور التواصل ، وإنما الصحيح من خلال إعداد نشرات لمحتوى التحركات ، والتواصل مع الجهات ذات الاختصاص عبر صفحة لموقع عبر الأثير، لأحداث إضافة نوعية في الفعل المراد تحقيقه من إنشاء هذا المكون حتى نتنبأ بأن القادم هو أكثر واقعية ؛ بدلاً من ذياع خبراً لا يجتذب بنشره سماع متابعيه ، ولا إقناعهم لهشاشة الموقف، وبهذا لا يُمكن كسب الجماهير بما تطمح أليه .

إن التطور لعملنا يبدأ من التبادل المستمر بين أنات الجمهور وفعل الواقع لإحداث تفاؤل بالمستقبل ؛ لا تغيب عن حاضرٍ نعيشه بعد أن أصبحت إرث تملكناه بظهورهِ لإظهار حقائق الواقع الأليم ، وصدها بنتائج إيجابية لتحسين واقع معاش . إذاً إن ترجمت الأقوال إلى سلوكيات هي أكثر النتائج قبولاً ، وغيرها يعُد سياسة لاحتضان الجمهور في اتجاه آخر منشود لا يعبرُ عن الوجهةِ الحقيقية لأبناء الحلف بل جزءً من العبث بمصالحه .

أن من مصلحة هكذا تكوين أن يُظهر نقاط قوته ، ونقاط ضعفه حتى تصبحُ دليل لمناصريه دون دجل أو خداع مؤقت ؛ لأن ذلك قد يتعارض تماماً مع فكرة إنشاء الحلف في إطار جغرافية أبناءه الذي مازال حتى اليوم يقدم التضحيات تلو التضحيات دون مكسب مادي يلمسه في واقعه ـ يجب أن نحدد ماذا لنا منكم ؟ حتى نؤمن بفكرةِ النشوء لِتصبحُ دليلاً لمستقبلٍ جديدٍ .

إن جميع الأحزاب والمكونات تبيع أوهاماً بآلام سكان هذه المعمورة من الأرض ، ولن يكونوا يوماً جزءً للحلِ لمشروع فيه وحدة الصف للخروج من هكذا واقع .

إن اللذين يكتب لهم النجاح يجب أن يكونوا صادقين ، بالقيام بكل واجباتهم حتى يتوج بالنصر ، وبشهادةِ تفوقٌ تُمْنحُ من شعبٍ عريضٍ خاض معه ومِن اجلهِ جولات منافسات عدة لتحقيق انتصارات تعادلُ الطموح .

إلا أن اللافت أن القدر لم يمنح هذا الشعب بعد بطلاً مؤزراً نحقق بتضامنا معه كأس التفوق لمقومات الحياة الأساسية "قطعة أرض للذكر الجديد" للتمكين ، وبقاءه في جغرافيته ، وإنما مُنحنا ميدالية الهزيمة لمنافسة قوية لم نستطيع معها الصمود ، فأخذنا من العموميات وسيلة للتبرير ، ونشر الريش كديك رومي في حالة نشوة ثم الهروب في مطارحنا عند ظهور صياد لعين .

إن نقدنا واجب وحق أكيد لذا لا ينبغي أن نتأفف من نقدٍ عريض ـ كما لا ينبغي أن نتراجع عن مشوار الطريق ، ولكن بتحسين الشروط بالسير معاً في بحرٍ عميق تشكلت منه موجٌ غريق أراد أن يغرقَ القاربُ الجديد لذا يجب أن تُصنع الجسور لتمرر عليه جبالٌ محملة بالهم الثقيل دون أن يُهدم العمود يجب أن يكون مصنوع من فولاذ حديد حتى وإن تم تفجير الجسور نعيد بناءة من جديد من جبال كغرابيب سود هي أصل الحديد  لنشاهد من عليائها قوسُ قزحٌ بألوانِ الورودِ بعد أن تساقطُت مطر الضعيف في ترابِ الوطن الجريح فأنبتت فِعلاً جديد.

يجب أن نكون كطائر الغراب إذا أصاب منها فرداً تجمعت له بالطيران والنعيق ، ولن تغادر المكان حتى يحدثُ الفِكاك ـ فهل نعجزُ أن نكون كمثل طائرٍ ضعيف قد ذُكر في القرءانِ الكريمِ بالفعل العظيم فتسبب في إحداث ندم من إنسان لئيم كرم بالعقل فهدم جسر الوصال أما ظُلماً أو بفعل تسبب بدمٍ يُراق .

لماذا لا تمسك بيد البصير لتسهل له العبور في عرض الطريق ليصل إلى بر الأمان بدلاً من انتظار لرجل المرور حتى يحفظ النظام ، وقد يظهر ، وقد يغيب .

لن نشكك في انتخاب يكفينا الفعل المجيد ، ولا تنتظر كمحامي كفيف ظل يجمع الدليل ، وهي منثورة على طول الطريق لجغرافية حلفنا الجديد ؛هل نسير معكم دون دليل على جسر العبور نخاف من ثقلٍ أن نسقط الجنين قبل المخاض العسير .