آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-11:53م

في سبيل التوعية الصحية للوقاية من حمى الضنك

الأربعاء - 02 نوفمبر 2022 - الساعة 12:15 م

عبد الفتاح العودي
بقلم: عبد الفتاح العودي
- ارشيف الكاتب


من نافل القول أن أبرز أمراض وحميات المناطق الاستوائية هي حمى الضنك الفيروسية التي يصاب بها عدد كثير من ساكني المناطق الاستوائية نتيجة لأسباب عدة تؤدي إلى انتشارها بوجود الناقل الأساسي لها وهو نوع معين من البعوض الذي ينتشر في الأماكن السبخة أو البرك والمياه الراكدة من مياه الأمطار أو مياه المجاري في ظل غياب النظافة، وهذه الحمى تقتل المئات من الناس في المناطق الاستوائية مثل بلادنا والجزء الجنوبي خاصة من الإقليم اليمني وخصوصاً في الفترة الفاصلة بين الصيف والشتاء يتضح انتشار هذه الأمراض الوبائية خاصة.

ما هي حمى الضنك؟ 
حمى الضنك هي مرض فيروسي ينتقل عن طريق لدغ البعوض، ومصدر المرض هو الإنسان وينتقل من شخص لآخر عن طريق لدغة حشرة البعوض، وينتشر المرض في المناطق المدنية والكثيفة سكانيًا ولغياب النطافة والعناية فيها. 
وقد ازدادت معدلات حمى الضنك بصورة هائلة في شتى ربوع العالم في العقود الأخيرة، فقد أصبح 2.5 مليار نسمة معرّضين لمخاطر الإصابة بهذا المرض، وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية، إلى احتمال وقوع 50 مليون من إصابات حمى الضنك كل عام في جميع أنحاء العالم. وينتشر أكثر بعد موسم الأمطار الموسمية في الصيف وفي فترة ما بين الصيف والشتاء. 
كما أن الإصابة السابقة بحمى الضنك تمنح الجسم مناعة ضد الصنف الذي سبّب العدوى وليس ضد الأصناف الأخرى.

أعراض حمى الضنك: 
من أعراض حمى الضنك حمى شديدة قد تصل إلى 40 درجة، وصداع في الرأس وآلام العضلات أو العظام أو المفاصل،  غثيان.تقيؤ.ألم خلف العينين.تورم الغدد.
كيفية حدوثها: 
تحدث حمى الضنك الشديدة عندما تتضرر الأوعية الدموية وينخفض ​​عدد الخلايا المكونة للجلطات في مجرى الدم، ويمكن أن يؤدي هذا إلى صدمة ونزيف داخلي وفشل في الأعضاء وحتى الموت. وتبدأ علاماتها التحذيرية عادةً في اليوم الأول أو اليومين بعد زوال الحمى وقد تشمل:
آلاما شديدة في لمعدة.القيء المستمر.نزيفا من اللثة أو الأنف.دما في البول أو البراز أو القيء.نزيفا تحت الجلد قد يشبه الكدمات وصعوبة أو سرعة التنفس وتعب والتهيج أو القلق.

ابرز أسباب حدوثها: 
تنجم عن أي نوع من أنواع فيروسات حمى الضنك الأربعة، وتنتشر من خلال لدغات البعوض وهما نوعان من البعوض اللذان ينشران فيروسات حمى الضنك في أغلب الأحيان شائعان في كل من مساكن البشر وحولها، وعندما تلدغ البعوضة شخصًا مصابًا بفيروس حمى الضنك يدخل الفيروس البعوضة، ثم عندما تلدغ البعوضة المصابة شخصًا آخر يدخل الفيروس مجرى دم ذلك الشخص ويسبب العدوى.

التعافي والمناعة!! 
بعد التعافي من حمى الضنك تتطور مناعة طويلة الأمد لنوع الفيروس الذي أصابك، ولكن ليس ضد أنواع فيروسات حمى الضنك الثلاثة الأخرى وهذا يعني أنه يمكن أن تصاب مرة أخرى في المستقبل بأحد أنواع الفيروسات الثلاثة الأخرى، ويزداد خطر إصابتك بحمى الضنك الشديدة إذا أصبت بحمى الضنك للمرة الثانية أو الثالثة أو الرابعة. 
مضاعفاتها: 
يمكن أن تسبب حمى الضنك الشديدة نزيفًا داخليًا وتلفًا للأعضاء، ويمكن أن ينخفض ضغط الدم إلى مستويات خطيرة مسببة الصدمة وفي بعض الحالات يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
الحوامل وحمى الضنك: 
النساء المصابات بحمى الضنك أثناء الحمل قد ينقلن الفيروس إلى الطفل أثناء الولادة، بالإضافة إلى ذلك فإن أطفال النساء المصابات بحمى الضنك أثناء الحمل معرضون بشكل أكبر لخطر الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة أو الضائقة الجنينية.
علاج حمى الضنك: 
لا يوجد علاج محدد لحمى الضنك، لكن أثناء العلاج من حمى الضنك يجب شرب الكثير من السوائل، والذهاب للطبيب  على الفور إذا كان لديك أي من علامات وأعراض الجفاف مثل قلة التبول، دموع قليلة أو معدومة.جفاف الفم أو الشفتين، الخمول أو الارتباك وتكون الأطراف باردة أو رطبة.
ويمكن أن يساعد عقار الأسيتامينوفين (Acetaminophen)  في تقليل آلام العضلات والحمى، ويستحسن تجنب مسكنات الألم الأخرى المتاحة بدون وصفة طبية، بما في ذلك الأسبرين (Aspirin)، والإيبوبروفين (Ibuprofen) حيث يمكن أن تزيد من خطر حدوث مضاعفات نزيف حمى الضنك. 
الوقاية من حمى الضنك: 
تتمثل طرق  الوقاية في تلقي مطعوم للوقاية من حمى الضنك،وقد تمت الموافقة على لقاح واحد للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 9 - 45 عامًا، والذين أصيبوا بالفعل بها مرة واحدة على الأقل، حيث يتم إعطاء اللقاح على ثلاث جرعات على مدار 12 شهرًا. ومنع لدغات البعوض حيث يكون البعوض الذي يحمل فيروسات حمى الضنك أكثر نشاطًا من الفجر حتى الغسق، ويعيش عادةً في المنازل وحولها، ويتكاثر في المياه الراكدة ومكان اكوام القمامة والمستنقعات والبرك الراكدة وحيث تنعدم أسباب الوقاية والنظافة.