الكأس المشؤومة

كأس العالم الذي سيقام حالياً في قطر، أعاد بي الذاكرة إلى 22 نوفمبر من عام 2010م لبطولة كأس الخليج (خليجي عشرين) الذي عقد في اليمن وبالتحديد في محافظتي عدن، وأبين،  وتلك الأيام الجميلة والطرقات التي أنشئت في عدن وأبين والإنارات التي أضاءت شوارعها، وملأت قلوبنا فرحاً وتغنينا بالأهازيج الرنانة الصاخبة، والإحتفالات الشعبية تعبيراً لسعادتنا بهذه المناسبة الجميلة، التي ستجلب الوفود من المشجعين من مختلف بلدان الوطن العربي، لنظهر لهم التراث اليمني ونريهم كرم المواطن اليمني البسيط، صاحب القلب اللين المتسامح والكريم، الذي لا يحمل الضغينة والبغضاء لأي مسلم كان من كان

وبالفعل تمت البطولة التي خرجنا منها خاسرين لكن تملأنا السعادة، لأننا أكرمنا الزائرين وأظهرنا لهم ثقافتنا وتراثنا الشعبي، المتسم بالتعايش والسلام وحب المشاركة مع الجميع

ولكن كانت هذه البطولة المشؤومة والممنهجة بإتقان، تجر خلفها الدمار والخراب وقتال الإخوة في ما بينهم وشظف العيش وانتكاسة اليمن السعيد، وتقهقر الشعب المجيد، الذي لم يذق طعم الأمن والأمان بعد هذه البطولة، فقد ظهر ماظهر من الأحداث التي يعلمها الصغير والكبير ولن اتطرق لها.

ولكن ما أتساءل عنه : 
هل مصير دولة قطر بعد كأس العالم سيكون مثل مصير اليمن. ؟
مجرد سؤال ..