آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-10:23م

لا ترضوا بالفتات

الجمعة - 28 أكتوبر 2022 - الساعة 02:38 م

مطلوب العود
بقلم: مطلوب العود
- ارشيف الكاتب


إلى كل الإعلاميين وخاصةً إعلاميين محافظة أبين.

رسالة موجزة ولن استرسل فيها لإظهار فصاحة او مهارة في صياغة المقالات، ولكن أريد بها توجيه وإرشاد لكل إعلامي وناشط في محافظة أبين المنكوبة

الأم التي مرت عليها النكبات المتتالية التي يحيكها لها حائكو المؤامرات والدسائس باستمرار، ولا يريدون لها الخروج من قوقعة الحروب والمعاناة، وبإستخدام فلذات أبنائها وأفلاذهم الذين لم يتعلموا من العبر السابقة، بل في كل المراحل يقعون في نفس الأخطاء، ويعيدون التاريخ كأن لم يحصل في السابق، لقلة وعيهم وإطلاعهم على تاريخ الأحقاب السابقة، بل يجهلون تاريخ العقد السابق ولم يتعلموا من أحداثه، ولذلك ستظل أبين تعاني بشكلٍ أزلي، أن لم يكن لأبنائها وقفة رجل وأحد لإخراجها من بوتقة صاغة الحروب والأزمات، وهذه مسؤولية كل الشرائح المتواجدة في أبين، ولكن سأركز على رجال الإعلام الشريحة المستهدفة من قبل مضمري العداوة والبغضاء لأبين وأبنائها


الشريحة الأهم وأصحاب المهنة السامية مهنة الإعلام التي تسهم بسبعين بالمئة على أقل تقدير من نهضة الشعوب وإزدهارها وذلك عندما يتقلد هذه المنهة الشرفاء، ولكنها ليست حكراً على الشرفاء فقط، فهلافيت الإعلام كثر ممن جعلوها مصدر رزق لهم بالابتزاز والمساومة وبعيداً عن الصالح العام، الذي تخرب وصار مدمراً وركام، وأصحاب الإفتراءات ملفقي التهم ومزورو الحقائق لمآرب سياسية وبعضها منافع شخصية ضيقة لا صله لها بالوطنية البتة (الفاسقون) كما سماهم الله في محكم كتابه، كثر أيضاً


ولكن أخص برسالتي هذه الشرفاء فقط أصحاب المبادئ والقيم النبيلة، أن ينهجوا نهج الأولين ممن سبقوهم في هذه المهنة الشريفة السامية أولئك الذين بذلوا أنفسهم لإظهار الحقيقة وإزالة التعتيم المضلل عنها وتنوير العامة من الناس، ورفع رأية الحرية والعدالة، والجهر بقضايا المظلومين ممن أقعمة أصواتهم قسراً، أولئك الذين لم يدونوا كلمةً مجهولة المصدر ولم يكتبوا حرفاً دون التحري عن مصداقيته، أولئك الذين لم يجعلوا من هذه المهنة سلاحاً ينتقمون به من أعدائهم الشخصيين، ولم يساوموا بقضايا الناس


أولئك الذين علموا بنزاهة مهنتهم وجعلوها لله فأمنوا بأن الله مجزيهم بالحسنى أن أحسنوا وأدركوا بأنه سيحاسبهم ويخزيهم في الدنيا والآخرة، إن مشوا بين الناس ببث الفتن وإثارة النعرات، فلم يفسقوا ولم يأتوا بأنباءٍ كاذبة ولم يكسبوا من هذه المهنة اي كاسبة، وجعلوا لله كل ما يكتبون ففاضت أرواحهم مخمصي البطون، وبقي ذكرهم جميلا يتلألأ في كل العيون


ولذلك أرجو وكل أبناء محافظة أبين على غرار ما أرجو يرجون منكم الإخلاص لمحافظة أبين وان لا تبيعوا بالفتات، وان تجعلوا من أقلامكم مشارط تستأصل شأفة الفاسدين مع دابرهم، وان تكونوا عوناً لكل صادق من أبنائها يسعى لأنتشالها من ماهي فيه وتكونوا له درعاً وذراع، لردع كل من يسعى في زعزعة الأوضاع.