آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-11:39ص

بمناسبة الذكرى 59 لثورة 14 اكتوبر المجيدة..(قصيدة وعبر).!

الإثنين - 10 أكتوبر 2022 - الساعة 08:17 م

احمد عبدالله امزربة
بقلم: احمد عبدالله امزربة
- ارشيف الكاتب


وأنا ابحث في مكتبتي المتواضعة في المنزل. وقع بيدي ديوان ( الدهل والقيد) للشاعر الشعبى المغفور له بإذن الله مسرور مبروك  وقرأت قصيدة في الديوان شدتني كثيرا لما تحمله هذه القصيدة من دروس وعبر كتبها الشاعر عام ١٩٦٣ اورد بعض مقاطعها. بعد تعريف القارئ الكريم بالشاعر وصاحب ديوان (الدهل والقيد) والذي كتب مقدمة  له الاستاذ والمناضل فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى علي عبدالرزاق باذيب .

   الشاعر مسرور مبروك عوض من مواليد الحوطة لحج تلقى دراسته الابتدائية والإعدادية بالمدرسة المحسنية بلحج . بدأ حياته كشاعر في العشرين من عمره شارك في اخراج عدد من المسرحيات منها مسرحية شكسبير (عطيل) و (وشهامة العرب لخليل اليازجي ) ومن تأليفه مسرحية باللهجة العامية (طرفيشه وشوربان ابو ريشة) شارك في النهضة الفنية الغنائية مغني وملحن ومؤلف عاصر الشاعر والمؤرخ الأمير أحمد فضل الغمدان وله العديد من المستحيلات معه ومع العديد من الشعراء الشعبين الآخرين .

ناضل بالكلمة الشريفة إبان مرحلة الكفاح المسلح وتعرض للسجن والاضطهاد بسبب اشعار الذي تناول فيها نقد الأوضاع الفاسدة آنذاك. والذي لا يخلو من بعضها وضعنا اليوم.

 ظل الشعر الشعبي الرئة التي يتنفس من خلالها الناس همومهم ومشاعرهم في ظروف انعدمت فيها إمكانيات وسائل التعبير الأدبية الأخرى. ولعل مسرور مبروك أن يكون من أبرز الشعراء الشعبين الذين واكبوا بشعرهم كفاح الشعب.

ففي عام 1963 م زاد التنكيل والظلم والاضطهاد بأبناء الجنوب كما زادت حدة الملاحقات والاعتقالات في مدينة عدن ومناطق الجنوب الأخرى. عبر عنها الشاعر الشعبي مسرور مبروك في أشعاره الرافضة للظلم والاضطهاد والا وضاع الفاسدة حيث قال:

 قال لي صاحبي لما متى الاعتقالات لا قلت له يا صديقي عاد هذي بدايات عادها ماتسانت من ملاوي وعصرات طالعة نازله فيها طلعات فيها ونزلات عادها باتقع هجمات من بعد هجمات إلى اخر القصيدة. وبعد عامين أي في عام 1965م بدا اشتداد حملة الملاحقات مع اشتداد الرفض الشعبي والكفاح المسلح فاستغرب صاحب الشاعر مسرور مبروك بعد عودته من سفر وأن ما قاله له الشاعر مسرور مبروك قد تحققت حيث قال شاعرنا: جاء وقال لي صباح الخير يا ابو الكهانات انت كاهن ومتنبي ولك اختبارات .

لكن الشاعر مسرور مبروك يؤكد لصديقة الذي اتهمه بالكهانة أن المسألة ليست مسألة كهانة وعلم غيب وانما هي قراءه لواقع الحال والأحداث الواقعة على ضوء معرفة الحاضر والذي هو نتاج للماضي وتمهيد للمستقبل والذي يجب ان نأخذه بالحسبان في المرحلة الراهنة ونتعلم الدروس والعبر من كل المراحل.

  رسم لنا الشاعر صورة معبرة عن أساليب الاضطهاد والظلم والإرهاب الذي تمارسه الأنظمة ضد الشعوب مؤكداً أن شعبنا لا يقبل الظلم من اي كان وأن النتائج ستكون كارثية بالتأكيد إذا مارسنا الظلم والتهميش والاقصاء على بعضنا  فهل من معتبر