آخر تحديث :الجمعة-26 أبريل 2024-02:57ص

بعد فتح المدارس ورفع الإضراب ..بدايات ترقيعية للخمسين يوماً المتبقية

الجمعة - 30 سبتمبر 2022 - الساعة 05:37 م

نجيب الداعري
بقلم: نجيب الداعري
- ارشيف الكاتب


ها هم فلذات الاكباد والذين تغنى بهم الكثيرين يعودون الى مدارسهم والتي فتحت ابوابها في ال20 سبتمبر 2022 بعد رفع الاضراب بل اقولها كسر الاضراب الأجباري وتخلي نقابة المعلمين عن واجبها تجاه معلمها وتركه يصارع مصيره امام الكل قيادةََ وحكومةََ وشعباَ
فشاهدنا القيادة تشدد على عودة المعلم وفتح المدارس ورفع الاضراب
ورأينا المحافظين يشيدون بإنتظام الدراسة وعودة الطلاب الى مدارسهم
ولمحنا مدراء التربية يباركون عودة الطلاب ورفع الاضراب
وسمعنا عن تشكيل لجان من قبل إدارات التربية والتعليم بالمحافظات للنزول الميداني الى المدارس لتفقد سير العملية التعليمية بعد انقطاع قارب الخمسين يوماَ
كل ذلك كان بالنسبة للجميع انجاز تاريخي من قيادة ,, ومحافظ محافظة ,, ومدير تربية ,, وووووو ,, ومطلب تم تحقيقه على ارض الواقع وذلك برفع الاضراب وازاحة هذه الغمة التي جثمت على صدورهم منذ اعلان الاضراب في الثاني من اغسطس من العام الجاري

الى هنا والأمور طيبة وعال العال بالنسبة للمشددين ,  والمشيدين ,,  والمباركين وقضية متشعبة ومصيرية وتم حلها والفصل فيها وقضت بفتح المدارس وعودة الطلاب الى مدارسهم وتناسوا جميعهم بنفس الوقت من اعلى الهرم الرئاسي وصولاَ الى ادناه بمدير التربية ,, بإن هناك حلقة ناقصة في سلسله رفع الأضراب وحلقة مفرقة في مسالة فتح المدارس وعودة ابناءنا الطلاب
هل تعلمون ماهي تلك الحلقة الناقصة؟؟
اقول لكم ان الحلقة الناقصة هي ذلك المعلم الذي لم يحسب له الجميع اي حساب متناسي البعض إن اساس فتح المدارس هو تلمس وضع نبراس وقنديل العملية التعليمية برمتها
فبادر البعض بعمل حلول ترقيعية لا تسمن ولا تغني من جوع,, وبادر البعض بحلول شبه كامله,,  وتقاعس البعض لعدم قدرتهم على عمل اي حلول بحجة انتظار تدخل المنظمات او غيرها في بعض المحافظات
فدعونا نتطرق الى الحلول الترقيعية والتي قام بها محافظة العاصمة عدن حيث تكفل بزيادة للنعلم بلغت 7700 ريال فوق راتبه وهذا المبلغ لايلبي ثمن نصف كيلو ثمد ومع ذلك يعتبره الجميع حلاَ مرضياَ افضل من لا شيء
والحلول الشبة كاملة ما قام به محافظ محافظة مأرب والتي تعتبر ثلاث ارباعها بيد المليشيات الحوثية والبقية بيد محافظ المحافظة سلطان العراده ولكن ذلك الأخير عمل للمعلم مكانه رغم انه لا يخضع نحت مسمى المحافظات الجنوبية المحررة ولكن المعلم هناك تم تامينه بمبلغ مئة الف ريال فوق راتبة شهرياَ اضافة الى صرف سلة غذائية لكل معلم
اذن هل لاحظتم المفارقات بين العاصمة عدن مكان المجلس الرئاسي ومجلس وزرائه ووزاراته وبين ربع محافظة فقط وهي محافظة مأرب

اتركونا من ذلك كله فلننظر الى محافظات ابين ولحج والضالع وبقية المحافظات المحررة
*ماهي الحلول التي تم مناقشتها والبت فيها لتحسين وضع المعلم
البعض يقول لدينا ميازين الجبايات فبدأت بعض الأصوات بالظهور للمطالبة وإن صح التعبير بالتسول لذلك المعلم المسكين عزيز النفس بعد أن كان سلطان زمانه براتبه ,,فها هو اليوم صار محل سخرية ومصدر مداهته من ضعفاء النفوس الذين اتخذوه كشماعة لجني المبالغ واعطاءه الفتات المتبقي فصار الكل يتحدث عن جمع تبرعات من اماكن مشبوهة الدخل والتي مازال الجميع رغم ذالك يتقاتلون عليها للحصول على مواردها,, وارادوا للمعلم أن يكون هو الهدف المنشود!!!! فسحقاَ لمن اراد أن يتاجر بقوت المعلم ,,وتباَ لمن سخر وحاول أن يقتات منها باسم ذلك المعلم المغلوب على امره
والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا اقحمتم المعلم في هذه المسرحية؟؟؟
هل فقط من اجل العودة الى المدرسة وكسر الاضراب الذي تخلت عنه النقابة بين عشيةَ وضحاها
نحن لا نريد ان نثبط من عزيمة المعلمين كما يراها البعض,, ولكن!!! هي بالأساس معدمة بعد القرارات الأخيرة برفع الاضراب دون وضع اي حلول جوهرية على ارض الواقع وتلامس معاناة المعلمين بل نريد معرفة الحقيقة وماهي الخطوات الملموسة للتي تم التهيئة لها باسم ذلك المعلم

ملاحظة اخرى

تعالوا ننظر معاَ الى عودة المعلم والطلاب وفتح المدارس ورفع الاضراب
اولاَ :ــ الفترة الزمنية المتبقية على نهاية الفصل الدراسي الاول والتي تقدر بشهر ونصف من الان
ماذا يعمل بها المعلم مكسور العزيمة والجناح وكيف سيرتب اوراقة وخططه واختباراته وامتحاناته والتعامل مع منهجه الدراسي؟؟
هل سينجح الفصل الدراسي الأول بالخمسين يوماَ المتبقية؟؟

ثانيأ:ــ  وضع المدارس التي فتحت هل هي مهيأه لاستقبال الطلاب والمعلمين
وهل الكتب المدرسية مكتملة اذا كانت هناك على سبيل المثال بعض المدارس تعاني من نقص المنهج الدراسي وخلال الاسبوع الاول من فتح المدارس لم يتم صرف اي كتاب مدرسي لعدم توفره في مكاتب معظم المدارس ,,والزام المعلم بالحضور دون توفر المنهج او اكتمال عدد الطلاب انما كان الهدف منه من جهات الإختصاص ان تفتح المدارس كيف ماكانت تكون ليرى الجميع اننا اعدنا للتعليم هيبته ولكنهم تناسوا بإنها بداية النهاية للعملية التعليمية برمتها اذا استمر الوضع على ماهو عليه دون ايجاد ولو حلول ترقيعية للمعم ومعالجة وضعه المعيشي الصعب
فهل تتوقعون نجاح الفصل الدراسي الاول وتقييمه بالعلامة الكاملة
ثالثا:ـ اين دور جهات الاختصاص في وزارة التربية والتعليم خلال فترة الاضراب والتي قاربت 48 يوماَ والتي كان الأولى بها اعداد الخطط واللوائح والمتابعة الجادة بتوفير الكتاب المدرسي وتهيئة المبنى التعليمي الذي عاد اليه الطلاب وهو شبه مبنى مدرسي
سوف تمر الايام تباعاَ وتظهر ازمة واختلالات حول نقص الكتاب المدرسي ونقص الكراسي وووووو وسيمر الفصل الأول ولم يستفيد منه الطالب او المعلم بمثقال ذرة

نقولها اخيراَ لكل القائمين على العملية التعليمية بداية من سيادة اللواء عيدروس الزبيدي ومروراً بمعالي وزير التربية والتعليم ووصولاَ الى محافظي المحافظات وانتهاءاَ بمدراء التربية بالمحافظات والمديريات,,  يجب عمل حلول بديلة وعاجلة تصب في مصلحة المعلم وتحسين وضعه المعيشي ليؤدي اداءاَ مثمراَ وتعود فيه الروح فمتى ما شاهد بأن كرامته وحقوقه محفوظة سوف يثمر هذا ان اردتم ان تسير العملية التعليمية بانتظام ويجني ثمارها ابناءنا الطلاب وتعم الفائدة على وطننا الجنوبي الحبيب عامةَ

دمتم في خير
وللحديث بقية
يتبع.......