قهر الرجال

عندما تودع زوجتك وابناءك في الصباح الباكر لتذهب الى العمل لتوفر لهم لقمة العيش في زمن أصبحت المادة عنوان لكل شيء فتصبح ضحية لذئاب بشرية تستغل السلطة التي لديها لتمارس ابشع الجرائم في المجتمع.

هذه المرة كان بدر رويس السعيدي هو الضحية وذلك عندما اقدمت جماعة مسلحة يشتبه في اتباعها لقائد الحزام الامني بالمنطقة الوسطى سابقا باختطافه في وضح النهار من مقر عمله الكائن امام مستشفى محنف بمديرية لودر محافظة ابين واقتادته الى مكان مجهول.

تخايل ان تقتادك جماعة مسلحة يضعون اللثام على وجوههم الى منطقة مهجورة بعيدة عن السكان ويقومون بتهديدك بالقتل والذبح بدون اي مبرر الا انك دخلت في نزاع مدني مع احد ابناء المختطفين.

يقول الضحية بان المعتدين ارادوا تصفيته وكانوا على وشك ذلك لولا ارادة الله سبحانه وتعالى ثم اهله الذين تواصلوا بذوي الشأن بأسرع وقت فتدخل ذوي الاختصاص وهددوا المعتدين الذين قاموا بتسليم الضحية الى احد الجهات الأمنية بمدينة شقرة.

لمن لا يعرف بدر رويس السعيدي فهو احد الابطال الذين وقفوا ضد الارهابين الذين حاولوا اجتياح مدينة لودر، وعندما انتصرت اللجان الشعبية عاد الى عمله في المجال الصحي.