آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-09:43ص

عنصريتنا القبيحة

الخميس - 22 سبتمبر 2022 - الساعة 07:18 م

عمر محمد السليماني
بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


عندما يجهر ويزايد  بعض "المرضى" بالعنصرية في وسائل التواصل الاجتماعي، ويظن أنها وطنية، وتمر مرور الكرام دون إعتراض يذكر، خوفا أن يتهم كل من يعترض بأنه خائن دحباشي اخونجي...الخ.

إخواننا من النازحين من أبناء الشمال، كان النزوح لأسباب أمنية أو اقتصادية، نرمي هؤلاء باتهامات شتى. يصل بعضها إلى البذاءة والالفاظ الغير لائقة.

 

نتناسى فترة نزوح أبناء الجنوب إلى الشمال، لأسباب أمنية واقتصادية، وكيف عمل البعض في الشمال، والكثير استخدم الجواز الشمالي للهجرة إلى دول الخليج وخاصة السعودية. 

 

سبب هذا المنشور هو تناقل البعض في مجموعات الواتس منشور لشخص يطالب بإلغاء وحدة إدارة مخيمات النازحين التي يقول انها اسست في عهد "المخلوع" بن عديو. ويقول أنها لتوسعت رقعة الاستطيان في شبوة..الخ. 

 

 للأسف لم أجد إلا التعليقات المؤيدة والتي تطالب بطردهم وترحيلهم، وتطهير شبوة... الخ، لم أجد صوت يتهم هؤلاء بالعنصرية ضد إخوانا من أبناء الشمال!! 

 

هذا المنشور العنصري قطرة في بحر من المنشورات والفيديوهات العنصرية تجاه إخواننا أبناء الشمال. 

أكيد هناك عنصريين في الشمال وفي كل بقعة من العالم، لكن عنصريتنا مؤلمة وغير مقبولة لأنها تجاه من يجمعنا بهم تاريخ ودم ودين!! 

 

هؤلاء من تجري في دمائهم العنصرية، هم أخطر على الجنوب وشبوة من خطورتهم على الشمال. 

لو تنظروا لما يحدث حول ذكرى الأربعينية لاستشهاد البطل لشقم ورفاقه، سوف تدركون أن العنصرية "نتنة" لذاتها أين كانت موجهة. هي مرض، قد تكون البداية تجاه الخارج البعيد، ثم الجار القريب، ولن ينجوا منها ذوي القربى. 

 

ينسب لسيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه قوله: "حين سكت أهل الحق عن الباطل، توهم أهل الباطل أنهم على حق". 

هكذا صار الحال، صوت الباطل والظلم والعنصرية ارتفع وصار له مؤيدين كثر، حتى ظن الكثير أن هذه العنصرية المنتنة حق ووطنية، وسكت واختفى صوت الحق إلا فيما ندر. 

يقول رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم: "دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ".