المتتبع لأحوال رياضة محافظة لحج وأنديتها العريقة يصاب بالاندهاش والذهول وخيبة الأمل لما كان لهذة المحافظة من صولات وجولات في مضمار ساحرة الملاييبن كرة القدم، الحديث عن رياضة لحج وتاريخها العريق حديث ذو شجون ويبعث في النفس الفخر والاعتزاز من سكن المحروسة واريافها ذات الطبيعة الخضراء الخلابه .
أزدهرت رياضة لحج في السبعينات والثمانينات وكان قطبي الكرة اللحجية وعملاقيها الكبيرين ناديا الشرارة والطليعة محل أنظار الجميع، فاذا تحدثنا عن الهوية الجنوبية وأصالتها وعراقتها تبرز أمامنا لحج بعنفوان رياضتها المتجذره بالجنوب العربي وشغف جماهير وعشاق كرة لحج ذات النهكة الممزوجة بطيب روائح بستان الحسيني .
لم نكن نتوقع يوماً بأن ذلك الوهج والألق الرياضي يغيب عن سماء المحروسة لحج ويتبدد الى عتمه وافوول، لماذا رياضة لحج تلفظ انفاسها الاخيرة؟ هل أصبح واقع لحج الرياضي يصعب أنتشاله أسئلة كثيرة لطالما طرحت على طاولة القائمين على رياضة لحج ولكن الجواب بالحجي "باين من عنوانه" الديناصورات التهمت احلام شبابها ومواهبها الكروية واصابتها بمقتل، غياب البطولات الرسمية والشعبية وعزوف الجماهير وخلو الملاعب من البطولات بات سيد الموقف، مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة لايقوى على دحرجة الكرة وصنع المتغيرات، بينما نشاهد فرق شعبية في ارياف لحج تحيي البطولات الكروية والانشطة الرياضية بمختلف العابها، بينما مكتب الشباب وفروع الاتحادات في سبات ونووم عميق .
تزور مناطق لحج تشاهد العجب العجاب وزحمة البطولات والكروية ورصانة الإعداد والتنظيم والحضور الآسر للجماهير وعشاق المستديرة، وتحديداً في مديريات يافع حيث تقام الدوريات الكروية وغمار المنافسة بين أنديتها المتطورة، وانت تشاهد الملاعب تحس وكأنك في أحدى الملاعب الاوربية وليس في محافظة لحج، الكل يتنفس عبير كرة القدم، تجد الجميع يقف على نجاح اي بطولة وأخراجها بأحلى حله، ذلك هو العشق الكروي الذي لاينتهي .
نعود إلى موطن الفل والكاذي والطرب اللحجي الأصيل ونكرر السؤال من أصاب رياضة لحج بمقتل؟ نشاهد نجوم وعمالقة الزمن الجميل يموتون في ديارهم غرباء!! لم تجد رياضة لحج اللمسات الكروية من مسؤوليها ليشفي عليلها ويخرجها من ماهي فيه، غاب الدعم الرسمي وغاب معه رجال المال والاعمال والشركات الداعمة ولم يشفع للحج تاريخها الكروي التليد والحافل بالبطولات.
دعوة من القلب للجميع مسؤولين وتجار ورجال المال وشركات ومصانع ونجوم رياضية اعيدوا للحج رياضتها وألقها ومجدها وحبوها كما أحبتكم .
