آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-08:18ص

محافظ حضرموت.. وإرادة التغيير

الإثنين - 19 سبتمبر 2022 - الساعة 09:48 م

رشاد خميس الحمد
بقلم: رشاد خميس الحمد
- ارشيف الكاتب


منذ أن وصل إلى قصر المحافظة ومحافظ حضرموت البرلماني مبخوت بن ماضي يراقب مايجري  بكل هدوء وصمت محاول أن يسمع من الجميع  ومن لم يأتي ليزوره في مكتبه ذهب إليه بنفسه  ويستمع منه  وهو يسابق الزمن عاقد العزم بمزيد من التغيير والبناء  حتى  أتضحت له الرؤية  وتوصل لكل خيوط اللعبة بالساحل غادرت به طائرته إلى  مدينة سيئون  ومكث فيها أيام يراقب ويرصد محاولا التعرف على مكائن الخلل ونقاط الضعف والخلل مستعين بقواه التي أكتسبها من الماضي وحماسه المتجددة الذي يملئ قلبه بالحاضر حتى أصدر تفويضا للمهندس السعيدي ليدير الأمور كالمعتاد حتى يفرغ من ملفات الساحل .

بعد كل التقييم والرصد لم يثني البرلماني الشجاع أي شي في المضي قدما نحو حركته التصحيحية من أجل إقتلاع جذور  الفساد الذي أستوطن في العديد من الإدارات الحكومية وانتشرت رائحته النتنة في الميناء والمنافذ والميزان وكثير من الملايين  التي تدخل في جيوب الفاسدين وتختفي في  ظلام دامس بعيدا عن موارد الدولة  .

لقد أدرك المحافظ الجديد أن لا يمكن أن يصل إلى تنمية والفساد ما يزال ينتشر وينخر في صلب الدولة بحضرموت فكان عليه أن يشهر سيفه غير مبالي ويقود مهمة عسيرة و ليست بالسهلة وكأنها حركة  ميخائيل غورباتشوف آخر  حكام الاتحاد السوفيتي الذي خرج على قومه ذات يوم بمبدأين أثنين لاثالث لهما هما  إعادة البناء والانتفاح على الجميع. 

نعم لن تكون مرحلة إعادة البناء وإرادة التغيير  سهله ولا مفروشة بالورود بل تحتاج لثبات وصمود وتخطيط وتكاتف من الجميع خصوصا والفساد أصبحت له مخالب قوية .

لقد ظهر البرلماني مبخوت بن ماضي بطل في عيون الأوساط الشعبية والنخب الحضرمية والمتابعين وهو يقضي على بعض  منابع الفساد ويزيح وجوه  ظلت  تمارس أعمالا بعيدا عن النظام والقانون والجميل أن صفارات الانذار لازالت تدوي بالقرب من كل إدارة حكومية  وكل مدير يسأل نفسه هل حان ربط الحقيبة وتسليم المفاتيح؟ .

إن تلك الخطوات المباركة والقرارات الموفقة من سعادة المحافظ  تتطلب من الجميع الالتفاف حوله والوقوف معه من كل القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع بأسره من أجل إصلاح مفاصل إدارة الدولة ومكاتبها  بحضرموت  وتفعيل المراقبة المحاسبة لأنها الطريق الأولي لزيادة الإيرادات المحلية الأمر الذي سينتج عنه زيادة بالدخل ومن ثم إصلاح الجانب الاقتصادي والقضاء على الفقر والبطالة مما يبشر بالاستقرار والازدهار  لحضرموت لتكون  آمنة وقوية ومطمئنة برجالها المخلصين.