آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-12:16ص

لماذا يختلف الجنوبيين؟

الثلاثاء - 06 سبتمبر 2022 - الساعة 06:11 م

عمر محمد السليماني
بقلم: عمر محمد السليماني
- ارشيف الكاتب


الاختلاف طبيعة بشرية، شعوب تحسن إدارة إختلافاتهم، وأخرى تكون عليهم دمار ومعاناة لنستعرض تاريخ الجنوب، إختلافاتنا وكيف تم إدارتها.

وقعت الجبهة القومية مع بريطانيا لاستلام الحكم مقابل تنازلات عن تعويضات فترة الاستعمار. قامت الجبهة القومية باقصاء شركائها في حرب التحرير. 

الجميع يعرف كيف كانت نهاية قحطان الشعبي، ثم سالم ربيع، وعبدالفتاح ورفاقه، وعلي ناصر وزمرته والبيض وطغمته.
منشورات سابقة انتقدت تلك المرحلة، ووجدت من يدعي أنها أفضل فترة!!التقييم لأي حكومة يكون: هل بالإمكان عمل أكثر مما كان؟ عن التقصير وحجم الفرص الضائعة.

هل استفاد النظام الجنوبي من ميناء عدن الدولي، في استخرج ثروات البلاد وتسخيرها لصالح الشعب؟ هل حققنا إنجازات مثل جيراننا الخليجين، ام فشلنا مثل جارتنا اليمن العربية اختلفنا في تقييم الماضي، ولا زلنا نختلف في خط سيرنا نحو المستقبل. 

حررنا الجنوب "أرض" من بريطانيا، واستعمرنا الإنسان، الزمناه بفكر وفرضنا عليه ثقافة الحزب الوحد. عانا الجنوب من هذه الثقافة الإقصائية أحادية الفكر، ولا زلنا نعاني منها. 

كل الأحداث الدموية بعد خروج بريطانيا من الجنوب، ليس لتحرير الوطن، ولا لتحسين وضع المواطن، بل من يحكم. 
أحداث شبوة.. لم يكن بن عديو وزملائه محتلين، وليس بن الوزير ومن معه محررين، ولم تكن لأجل المواطن، لم يتحسن الأمن ولم تنتهي مشاكل الخدمات، ونجيد التبريرات!! ما يحدث مجرد لعبة سياسية تتقاطع مع أو تخدم أجندات خارجية. 

علينا الخروج من متارسنا العنصرية الإقصائية، تمحيص الشعارات مع ما يجري على الأرض. خدعتنا الشعارات لعقود ولازالت، أثرها أعمق وأخطر مع وسائل التواصل المتاحة للجميع.